التصنيفات
مقالات الضيوف

المشاكل اللي بتواجه أيّ حدّ في طريقه للملايين

مدخلات بتعطي مخرجات
ومقدّمات بتؤدّي لنتايج

من أكتر المشاكل اللي بتواجه أيّ حدّ في طريقه للملايين، هيّا إنّه معمول له عمل بيربطه عن الملايين دي، العمل ده هوّا باختصار عبارة عن الطريقة اللي اتبرمج بيها من صغره

الطريقة اللي متصمّمة أساسا عشان تطلّعك ترس في العربيّة،
مش ” سوّاق ” العربيّة.

الدولة،
أيّ دولة
بتاخد الغنم
تدخّلهم المدارس
بهدف واحد
إنّها تحصل علي موظّفين المستقبل

طبعا ده من وجهة نظر الدولة يعتبر استثمار ناجح جدّا، لأنّها بتنجح خلال 15 أو 16 سنة في إنتاج أفراد متبرمجين جاهزين، تاخدهم يمين ييجوا معاك تاخدهم شمال ييجوا معاك، تقول لهم”سيت”، يقعدوا ويهزّوا ديلهم ويطلّعوا لسانهم

فيه سبب تاني عند الدول في إنّها تعمل كده، بسّ مش هاتكلّم عنّه كتير لأنّه سبب سياسيّ، وإحنا بنناقش الموضوع من ناحية البيزنس

لكن باختصار السبب السياسيّ ده،
هوّا إنّ الدولة عاوزه نسخة مكرّرة بالكربون من المواطن ” المثاليّ “
وده مش هيحصل إلا من خلال المدارس.

فيه ناس كتير بتقول إنّ أخطر حاجة بتسيطر عليها الدولة هيّا الإعلام
لا طبعا، أخطر حاجة الدولة بتسيطر عليها
هيّا “” التعليم “” وليس الإعلام

لدرجة إنّ بعض الأهالي في بعض الدول المتقدّمة، ولاحظ أنا باتكلّم عن دول متقدّمة كمان قدّموا اقتراح إنّهم يعلّموا ولادهم بنفسهم، ويدخّلوهم امتحانات المدرسة وراهنوا علي إنّ ولادهم هينجحوا، ويتفوّقوا كمان علي طلبة المدرسة.. بسّ الحكومات رفضت.

فيا تري ليه الحكومات رفضت ؟!
ببساطة، رفضت لأنّ المدرسة مش دورها إنّها تعلّم الطلبة وبسّ
لا طبعا، ده من دورها إنّها تزرع مفاهيم معيّنة في نفوس الطلبة

زيّ مثلا إنّه لمّا ” حضرة ” الناظر يدخل الفصل
فالتلاميذ يقفوا ” قيام “

المفاهيم دي تجعلهم فيما بعد مواطنين ” صالحين “،
وصالحين هنا من وجهة نظر الدولة طبعا،
يعني مواطنين بيعرفوا يمشوا جنب الحيطة، أو جوّاها،
أو يقعدوا أساسا وما يمشوش ويريّحوا الدولة من ” قرفهم “.

نرجع لموضوعنا، وخلّيني آخد المهندسين كدراسة حالة باعتباري خضت التجربة بنت الوحشة دي، وباعتباري قبل ما أدخل مجال البيزنس كنت محاضر لأحد البرامج الهندسيّة، ودرّبت حوالي ألف مهندس وشفت عقليّتهم عاملة إزّاي، وبردو باعتبار إنّ الهندسة هيّا أكتر شهادة بيتحوّل أصحابها للبيزنس..بعد فترة من عملهم كمهندسين

مبدئيّا، المهندسين همّا أكتر ناس ” مستعدّين ” للبيزنس
لكنّهم أقلّ ناس ” مؤهّلين ” للبيزنس

يعني إيه ؟!
يعني ينفعوا ولا لأ ؟!
عمليّا، تأهيل المهندسين هو أسوء تأهيل للبيزنس،
لانّهم بيتعلّموا بطريقة منطقيّة جدّا، والمنطق ده بيعتبر مشكلة فيما بعد.. مشكلة كبيرة

خلّينا نرجع ورا شويّه، ونقسّم المعارف الإنسانيّة لنوعين
علوم تجريبيّة وعلوم إنسانيّة

العلوم التجريبيّة هي العلوم اللي فيا 1 + 1 = 2
ولو ( 1 ) بيؤدّي لـ ( 2 )
و ( 1 ) حصل
يبقي لازم ( 2 ) يحصل

مدخلات بتعطي مخرجات
ومقدّمات بتؤدّي لنتايج

العلوم دي، أو دارسي العلوم دي،
بيكونوا من أسوء الناس في التعامل البشريّ
بيكونوا ناس متجمّدين جدّا – قاسيين جدّا
وجهلاء جدّا بالنواحي البشريّة
أمثلة ذلك الأطبّاء والمهندسين طبعا

لكن، فيه نوع تاني من المعارف الإنسانيّة
ألا وهو العلوم الإنسانيّة
زيّ الفلسفة والمنطق وعلم النفس والاجتماع
والعلوم دي ما فيهاش 1 + 1 = 2
ما فيهاش إنّه لو ( 1 ) حصل
يبقي لازم ( 2 ) يحصل
إطلاقا

ممكن( 1 ) يحصل فالتفّاحة تسافر منقباد
عادي جدّا، ونغنّي لها منجباد يا بلد الحبايب منجباد كمان
وممكن 2 تحصل بغضّ النظر عن 1 خالص
وممكن 38 تحصل لوحدها

أمّا بخصوص إنّه لكلّ فعل ردّ فعل
مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتّجاه
فطيّب خلّينا نكمّل كلامنا

في العلوم الإنسانيّة ممكن تطبطب علي واحد
فيلعن سلسفيل اللي خلّفتك.. عادي جدّا

وممكن تضرب واحد بالجزمة، فيقول لك ” أنا آسف ” جدّا “
وضّح لي بسّ ” حضرتك ” أنا عملت إيه غلط، لإنّي ممكن أكون غلطت وأنا مش واخد بالي ” يا فندم “

بالمناسبة، لاحظ كده اللي حاصل في مصر من بعد ثورة 25 يناير
ولاحظ الشعب المصري اتعامل إزّاي مع حكّامه، هتفهم ليه مثلا الإخوان كدكاترة ومهندسين كانوا آخر من يصلح لحكم مصر

ببساطة، لأنّهم دكاترة ومهندسين
فبيتهيّأ لهم إنّه دايما 1 + 1 = 2
وده غلط طبعا
ممكن 1 + 1 ما تساويش أصلا
وممكن حوالي يعني
ربّما
وربّما لأ

أو بمعني أصحّ 1 + 1 = 2 فعلا
بسّ ده صحّ في العلوم التجريبيّة
لكن مش في العلوم الإنسانيّة
والبشر بيتحكموا بقواعد علم النفس والاجتماع
مش بيتحكموا بقواعد الفيزياء والكيمياء.

المهنسين بقي تحديدا عندهم مشكلة تانية

ألا وهي إنّهم بيتعلّموا علي أساس قاعدة التشاؤم
أو

Worst case scenario

يعني مثلا ما ينفعش مهندس مدني بيبني برج،
فما يعملش حساب الزلازل، فتقول له إزّاي ما عملتش حساب الزلازل،
فيقول لك يا أخي بلاش تشاؤم
لا يا روح أمّك لازم تتشائم، كمهندس لازم تتشائم

لدرجة إنّي ساعات كنت بعرّف التصميم الميكانيكي
تعريف شخصي كده بيني وبين نفسي، كنت باعطي له تعريف باعتباره
القدرة علي توقّع أكبر قدر من المشاكل
التي قد تواجه الماكينة أثناء العمل

وعندنا قاعدة في التصميم بتقول
المشاكل التي ” قد ” تحدث .. ستحدث …..

يعني لو المكنة فيها 1000 جزء
وفيه جزء منهم ضعيف واحتمال يتكسر
فأوّل ما هتشغّل المكنة، الجزء ده هيتكسر
ولو ما اتكسرش النهارده، فبكره إن شاء الله هيتكسر
فإمّا تعدّل تصميمه وتقوّيه
يا إمّا هيتكسر،

يعني ببساطة

Do it right .. or do it again …..

الهندسة متصمّمة إنّها تخلّيك شايف أسوء حالة دايمة،
ودايما خايف وشكّاك، كما تقول القاعدة ” نحن الباحثين لا نكاد نثق “

فإحنا بقي كمهندسين، مش مجرّد بيبقي عندنا ضعف في الثقة،
لأ، إحنا بنكون متشائمين بطبيعتنا، وهوّا ده الصحّ في شغلنا علي فكرة

كنت بأعطي كورس مرّة،
لطلبة بيصمّموا عربيّة سباق فورميولا
فقالوا لي إنّهم نصّ مجهودهم
رايح لتصميم العربيّة وهيّا بتتقلب إن شاء الله
يعني نصّ مجهودهم رايح لإنّهم
يشوفوا إزّاي العربيّة هتكون سريعة وقويّة
ونصّ مجهودهم التاني رايح لإنّها لمّا إن شاء الله تتقلب
إزّاي نطلّع السوّاق منها سليم،
وزيّ ما قلت ده صحّي جدّا للمهندسين.

لكن – كبيزنس مان – ده غلط كبير..رجل الأعمال لازم يكون متفائل،
أي نعم ” رأس المال جبان “
ولازم ” المخاطرة ” تكون ” محسوبة “

لكن بردو بتظلّ ” المغامرة ” هيّا أساس النجاح
وكما قال الشاعر
ويفوز باللذات كلّ مغامر * ويموت بالحسرات كلّ جبان

أو كما قال الشاعر
ومن لا يحبّ صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحفر

أو كما قال الشاعر
لا بدّ للعمر النفيس من الفنا * فابذل حياتك في الأعزّ الأفخر

أو كما قال الشاعر
أبويا قال لي ارمي الشبكبك * أمّي قالت لي للبحر ياكلك
السنجربنجنو * أموت ف السمكمك

المهندس شغّال بطريقة إنّ البحر احتمال ياكلك،
فتعالي نشوف نتعامل مع المصيبة دي إزّاي.

لكن رجل الاعمال ببساطة ” بيرمي الشبك “
رجل الأعمال لازم يكون مغامر،

وما عندوش مانع يصرف علي 10 مشاريع تفشل، وييجي المشروع رقم 11،يعطيه مكاسب ال 10 مشاريع اللي فاتت،
ومكاسب 100 مشروع قدّام

ويقف الخلق ينظرون جميعا للمحظوظ ابن المحظوظة
اللي عمل مشروع واحد، وكسب منّه مكاسب 110 مشروع،
كلّ الناس بتفكّر في حظّك وحظّ والدتك
لكن ما حدّش بيكون شايف ال 10 مشاريع، اللي خسروا قبل كده

نرجع لموضوعنا

طريقة تأهيل الناس حاليا وطريقة تعليمهم تعتبر متصمّمة في الاتجاه المعاكس لتكوين الثروات،
هيّا متصمّمة في اتّجاه تكوين الموظّفين،
وتكوين المواطنين الصالحين
( الصالحين من وجهة نظر الدولة )

ولذلك قد تلاحظ من صورة البوست، إنّ أكتر ناس بليونيرات
همّا أساسا ” غير ” حاصلين علي شهادة جامعيّة
يعني باختصار ( الحاجّ عبد الغفور البرعيّ )

وهتلاقي أكتر حاجة ساعدته في الوصول للمليارات دي،
هيّا إنّه لم يتعرّض لتجربة ” التدجين “
أو بمعني أصحّ ” الإخصاء ” اللي بتتعمل للطلبة في المدارس

فكما تقول الحكمة
إنّ أعدي أعداء العلم ليس الجهل ولكن العلم الزائف

يعني الإناء الخالي.. أفضل من الإناء المملوء بالطعام الفاسد

فإنتا الإناء بتاعك بيفضل طول عمره يتملي بطعام فاسد
طعام من نوعيّة
يد كب أربعة أسّ اتنين
تتحرحر بالحرارة وتتبربر بالبرورة
من مستر ملّاواني بتاع الكيميا

لكن ( مستر حاجّ عبد الغفور البرعي )،
تعلّم خبرات من ( الحاجّ سردينة )
من نوعيّة
حيّرته طيّرته
واقطع عرق وسيّح دمّ
وباتت ماتت،
وضربة بمرزبّة ولا ألف ضربة بشاكوش،

كتبت بوست مرّة فيه ملحوظة بسيطة في البيزنس، فدخل أصدقاء لي كثيرين مهندسين، علّقوا تعليقات من نوعيّة
( فين المشكلة بقي ؟! )

كنت هاتجنّن، ثمّ علّق احد أساتذتي الفضلاء علي البوست قائلا
واضح إنّ حضراتكوا كلّكوا مهندسين، فأنا مش هاقدر أتناقش معاكم

فأنا فهمت أنّه يقصد إنّ الموضوع هندسي يعني، وهوّأ مش حابب يتكلّم فيه لأنّه غير متخصّص، ثمّ في المساء اتّصل بي أستاذي الفاضل هذا، وقال لي اعذر أصدقائك فكلّهم مهندسون، وعقليّتهم غير مصمّمة لاستيعاب المشكلة التي تتحدّث عنها

طيّب سؤال: ما هو بصّ كده علي نفس ذات صورة البوست، هتلاقي 70 % من المليونيرات آهو معاهم شهادات جامعيّة، يبقي ده ضدّ كلامك لمّا بنقول إنّ التعليم ضدّ الثروة

فعلا ملاحظة محترمة،
لكن لاحظ إنّي قلت في وسط كلامي
إنّ المهندسين همّا أكتر ناس ” مستعدّين “
وليس ” مؤهّلين ” للبيزنس

يعني إيه؟
يعني المادّة الخام موجودة لكن التشكيل سئّ،
بسّ المحظوظ بقي هوّا اللي يفلت من مصيدة التعليم دي،
أو غالبا مش هتفلت وهتاخد الجرعة التعليميّة كاملة،
بسّ تبقي محظوظ لو فقت بدري،
واتخلّصت من السموم اللي بتجري في عقلك،
من رواسب نظام التعليم الوظيفي اللي إنتا اتعلّمت فيه

وهنا تعالي نروح لمفهوم تاني لازم تفهمه

لازم تفرّق بين ” العقل ” و ” العقليّة “

أو بين ” التفكير ” و ” الفكر “

ببساطة هاضرب لك مثال يوضّح لك أنا أقصد إيه

اتنين طلبة في امتحان، الاتنين مذاكرين زيّ بعض،
وجاء لهم 5 أسئلة، كلّ سؤال عليه 20 درجة من 100
وكلّ سؤال عاوز ساعة عشان يتجاوب عليه،

واحد منهم مذاكر ال 5 أسئلة.. بدأ يجاوب،
السؤال الأوّل خد ساعة، السؤال التاني خد ساعة والتالت ساعة،
سلّم الورقة وخد 60 %

زميلنا التاني مذاكر بردو.. لكنّه خد خمس دقايق بصّ ع ال 5 أسئلة، وبعدين جاوب علي السؤال الأوّل في 35 دقيقة إجابة تعطيه 15 من 20
والسؤل التاني في 35 دقيقة بردو،
وكذلك السؤال الثالث والرابع والخامس
تطلع نتيجة صاحبنا التاني ده 75 %

ده باختصار الفرق بين العقل والعقليّة
أو التفكير والفكر،

زميلنا الأوّلاني عقله قوي جدّا، تفكيره قوي جدّا،
لكنّه ما عندوش عقليّة – ما عندوش فكر، فاستغلّ القوّة بتاعة عقله، في الإجابة الكاملة علي كلّ سؤال في ساعة كاملة

لكن زميلنا التاني عنده فكر، عنده عقليّة
ففكّر إزّاي يستغلّ ال 180 دقيقة المتاحه قدّامه، بما يعطيه أكبر ربح ( الربح هنا هو الدرجات )، أي نعم ضيّع 5 دقايق في التفكير

زيّ ما رجل الأعمال لازم يتقبّل، إنّه يخسر دلوقتي عشان يكسب بعدين
الطالب ده اتبقي له 175 دقيقة، فقال لنفسه يبقي كلّ سؤال هاعطيه 35 دقيقة فقط ومش لازم أكمّله للآخر،
زيّ ما رجل الأعمال عارفإنّ نصّ المكسب ولا الخسارة الكاملة،

فالطالب ده قال لنفسه
أنا موافق أجيب 15 من 20 مش لازم الدرجة كاملة،
لكن في المجمل هتلاقيه خد 75 درجة
بينما زميلنا الأوّلاني خد 60 درجة فقط

عشان كده زيّ ما قال روبرت كيوساكي
إنّه دايما الطلبة اللي بيحصلوا علي درجات ( أ )
بيشتغلوا في الشركات اللي بيعملوها الطلبة
اللي كانوا بيحصلوا علي درجات ( ب ) و ( ج )
لأنّه باختصار أنظمة الامتحانات
معمولة لقياس العقل مش العقليّة
معمولة لقياس الهارد ديسك – مش البروسسر

وده ببساطة الفرق بين شخص والتاني في الحياة العمليّة،
فيه واحد ذكي جدّا – لكنّه فاشل في إدارة الذكاء ده،
واحد عنده عربيّة مرسيدس – بسّ هوّا مش سوّاق،
ده بالظبط الدكتور والمهندس.. العقل تمام، لكن العقليّة صفر

وده اللي متصمّمة عليه نظم التعليم أساسا،
همّا عاوزين عربيّات يركبوها،
إنتا كطالب اليوم ومواطن الغدّ، مش مطلوب منّك تكون عندك عقليّة قياديّة.. إحنا هنعلّمك ونبرمجك عشان تطلع من نظام التعليم عربيّة مش سوّاق، إحنا هنركبك بطريقتنا ونوصل بيك لأهداف الدولة

وده منطبق علي مدارس السويد والنمسا،
زيّ ما هو منطبق علي مدارس ساحل العاج وجزر القمر
لاحظ كده الناس اللي دارسين اقتصاد وماليّة،
هتلاقيهم آخر ناس في قائمة البليونيرات

وده يفكّرني بكتاب قرأته للسادات
كان بيقول فيه إنّ كليّة السياسة والاقتصاد، مش معمولة عشان تطلّع سياسيين، ولكنّها معمولة عشان تطلّع موظّفين في السفارات، بينما السياسة نفسها لعبة بنتعلّمها في أماكن تانية

السادات اتعلّمها في سجن الأجانب،
اتعلّمها لمّا كان شغّال تبّاع علي عربيّة نقل،
لكنّه ما اتعلّمهاش في الكيلاس

تاني إحنا بنتكلّم عن البيزنس مش السياسة، فخلّينا نرجع للبيزنس
ممكن حدّ يقول موضوعك ده كلّه حكايات وكلام فارغ

لانّك ببساطة ما قلتلناش نعمل إيه
إنتاعملت زيّ ” غسّان مطر “، وآخرك معانا إنّك قلت لنا ” نعمل الصحّ “
بسّ ما قلتلناش إيه هوّا الصحّ ده ونعمله إزّاي،

اسمح لي أقول لك برافو عليك للمرّة التانية، وملحوظتك في غاية الأهميّة، لكن أنا هافترض إنّك لسّه جديد في البيزنس

واعتبر إنّ ده أوّل درس مجّاني هعلّمهولك، ألا وهو إنّه ” ما حدّش هيعلّمك حاجة ” ما حدّش هيشيلك علي كتافه ويمشي بيك الطريق

ما حدّش أساسا هيشاور لك ع الطري، فأنا يعتبر كريم جدّا معاك من منظور البيزنس إنّي أقول لك إنّك أساسا ماشي في طريق غلط
والطريق الصحّ بيكون بالشكل الفلاني

الطريق ده فين بقي؟
لا يا فندم ابحث عنّه
طب بحثت عنّه ولقيته
أمشي فيه إزّاي ؟
ما أعرفش