التصنيفات
مقالات الضيوف

مقاومة شهوة الدنيا

أكبر تحدي في تربية الأطفال دلوقتي وتربية نفسنا قبلهم

كنت بتكلم مع أختي إني شايفة أكبر تحدي في تربية الأطفال دلوقتي وتربية نفسنا قبلهم هو:
مقاومة شهوة الدنيا.

طول الوقت فيه براندات أعلى،
فيه موبايلات أحدث
فيه سفريات أحلى،
فيه شقق في مناطق أغلى،
فيه ألماظ أشيك،
فيه مدرسة أجدد
فيه عربية بإمكانيات أعلى.

دايما فيه مساحة أنت موصلتش ليها وعايز تدخلها.
جري لا ينقطع بتلاحق سراب على الطريق،
عايز تمسك السقف بايدك والحقيقة إن مفيش سقف.

الشنطة الي كنت طايرة بيها ومكنتش أحلم أجيب واحدة زيها في أول حياتي لقيت فيه زيها بتلاتين وأربعين ضعف،
الفستان الي بستنى له ال sale غيري بتجيب الأغلى منه علشان تروح بيه المشاوير الخفيفة.

لكن الأمان كله في الرضا والامتنان،
في استشعار النعمة الصغيرة قبل الكبيرة،
في الفرحة بكل حاجة حلوة بتشتريها وقد ايه هي عظيمة عند غيرك

يمكن علشان كده الرسول قال دعاء مخصوص للثوب الجديد

من فترة بالصدفة حاجة من لبسي وصلت لبنت جميلة عن طريق حد، البنت قالت لها أنا مكنتش أحلم أدخل المحل ده في يوم، هلبس منه!

أنت عمرك ما هتوصل لسقف مش موجود،
بس تقدر تستمع وتطمن لكل حيطة بتسندك حتى لو بالتعلم والتدريب.

دراسات كتير بتتكلم عن فضل شعور الامتنان وتأثيره على النفس وازاي بيفرق في سعادة الشخص، حتى لو هتجبر نفسك كل يوم تكتب النعم.

بسمع مشاكل أصحاب كتير عن الفلوس وهي الحقيقة مشاكل عدم رضا.
أنت أب عظيم وأم رائعة حتى لو مدخلتوش عيالكم مدارس غالية،
حتى لو مجبتوش لكل واحد أجدد ترندات في اللبس والموبايلات،
حتى لو مراحوش الساحل والجونة.

ربيهم يرضوا من القلب وده كفاية جدا علشان يواجهوا به العالم البلاستيك.

المصدر