التصنيفات
مقالات الضيوف

مشكلة اتخاذ موقف في كل صغيرة وكبيرة

مطالبات مجتمع السوشيال

عندي مشكلة حقيقية مع مطالبات مجتمع السوشيال ميديا باتخاذ موقف في كل صغيرة وكبيرة.

لا بد أن تتعاطف مع ازمة السلاحف وأن تقف مع البيئة.
لا بد أن تهتم لأزمة الشخص الذي تعرض للنصب وتدعمه.
لا بد ولا بد،
ولو أكثرت الأمثلة لهاجمني البعض بالسلبية.

والحقيقة أني لا أشعر دوما بأن علي أن اشارك في جميع المعارك ولا أن أتخذ دوما موقفا ما في أمر ربما لا أرى جميع أبعاده أو ربما أشعر أن فعلي لن يفيد أو أشعر أني غير واقف على أبعاد القضية أو لا أثق في الكثير من الشهادات.

يمكنك أن تسرد لي أدلة كثيرة على قوة السوشيال ميديا بداية من الاستدلال بأثر الفراشة وانتهاء بالقضايا الكبرى التي تحركت منها؛
ولكن مشكلتي ليست في ذلك …
مشكلتي أني يحق لي أن اختار معاركي لا أن أكون مدفوعا دوما بأكواد أخلاقية لاتخاذ موقف ما وإلا صرت متهما بقائمة اتهامات أقلها السلبية!

لدي الحق لتقدير موقفي ومدى تأثيره وأن انشغل بما أهتم به دون ملاحقة أهل الجرح والتعديل في تقييم موقفي.

لدي الحق أن أمتنع عن الوقوف فيما ليس لي به علم وألا انشغل بكل شيء دون أن تتهمني بالتخاذل والجبن.

لست مسئوولا عن تغيير الكون ولست مطالبا بإثبات موقفي من شيء ولست مناضلا في معارك الترندات ولست بحاجة سوى لأن أفعل ما أؤمن به …لا ما تؤمن به.

المصدر

تحديث:
– أعتقد لو كانت شخصية عامة ولها تأثير فمن حق الناس تسألها عن موقفها الشخصي اتجاه أمر ما
= يعني إيه شخصية عامة! يعني ليه متابعين كتير ..بس كداطب منين بنروي حديث الرويبضة (تصدر الرجل التافه) ومنين بندي للمشاهير الثقل دا والمطالبات الأخلاقية دي.فضلا عن إن عندي مشكلة مع فكرة التفتيش عن النوايا واستجواب الإنسان.