التصنيفات
مقالات الضيوف

ماتحاسبش الناس على المجهود اللي انت بذلته

هما مش مهتمين.. ومش في دماغهم

من تقريبا ١٢ سنة كان في حاجة عظيمة جدا على السوشيال ميديا اسمها ESS او ” Egypt’s Sarcasm Society ” المجتمع او – الكومينتي على رأي الخواجة – دا ان اتعلمت منه ٣ حاجات كانوا احد الاسباب الاساسية لو الواحد عمل حاجات ناجحة ولو حتى نجاح نسبي.

الحاجة الرابعة بقى هي ان في مجتمع تاني اتعمل اسمه Asa7be Sarcasm Society ودا كان معمول علشان بس ياخد شخصية ” اصاحبي ” ويجمع الكوميكس بتاعته في حتة لوحدها علشان بتوع ESS كانو زهقوا منه. وفي الاخر اصاحبي دي ” اللي هي جزء صغير اد كده من مجتمع ” مصر ” الساخر ” هي اللي كملت والاساسية قفلت ومابقاش ليها وجود.

فالحاجة الرابعة هي ان مش شرط علشان انت اللي عملت الحاجة، انت اللي هتعرف تكمل فيها او حتى انت اللي هتعرف تكسب منها. لأ ممكن يجي حد ياخد نفس الحاجة بتاعتك ” او حتى جزء صغير منها ” ويعمل منها حاجة كبيرة ويكسب منها وتبقى بيزنس بملايين وانت تبقى على الله حكايتك وتكتفي ان يبقى في كام واحد يبقى عارف ان انت اللي عملت دا ” وعلشان نبقى واضحين المعرفة دي حاجة مالهاش لازمة لانها مش هتفيدك في حاجة “

نيجي بقى لل٣ حاجات اللي الواحد اتعلمهم في سنين وحابب اقولهوملك في دقايق.

١- كان في واحد مشهور فشخ – او الاشهر – في المجتمع دا ” وهقول مجتمع لانه كان جروب على فيس بوك بعدين بقت صفحة، بعدين بقى ويبسايت فخليني اقول مجتمع على طول ” اسمه عمرو سكر، عمرو سكر كان بيعمل نوع من الكوميكس اسمها ريج كوميكس والريج كوميكس دي اللي هي بتبقى وشوش جاهزه كده تحسها مرسومة بالقلم الرصاص تجمعها وتعمل منها موقف مضحك. عمرو كان اشهر واحد واكتر واحد بيجيب لايكس وكومنتس هناك، وكان في قانون كده معروف في ESS ان الكوميك لو وحش هيتمسح، مش هيفضل الا لو كان حلو.

فكان عمرو تحسه انه بيعمل الكوميك بتاعه دا في ٣ دقايق -ويبقى اكتر حاجه اتعمل عليها لايكس و كومينتس وهو اشهر واحد – وكان واحد تاني ممكن يفتح الفوتوشوب ساعتين تلاته او حتى اربع ساعات يعمل كوميك والكوميك بتاعه يتمسح بعدها ب ٣ ثواني – بجد ٣ ثواني ينزله، يعمل ريفريش، مايلاقيهوش – فالناس كانت تروح على كوميكس عمرو سكر وتقعد تشتكي. يعني انا قاعد ٥ ساعات بعمل كوميك ويتمسح في ٣ ثواني وحرفيا مافيش غير ٣ ٤ اشخاص يشوفوه ودا عامل كوميك في ٣ دقايق ودا اشهر كوميك واكتر كوميك واخد لايكس!

وهنا ياتي الدرس الاول
“ماحدش مهتم انت عملت مجهود اد ايه في الحاجة اللي انت عملتها، الناس مهتمة بس بالمنتج النهائي اللي انت طلعته”
المجهود والتعب دا تتكلم عليه بعد ما تنجح ان شاء الله، ساعتها الناس ممكن تهتم تسمع القصة. لكن لو ماتعبتش اصلا وعملتها في ٣ دقايق الناس هتتبسط وهتسقفلك عادي.
فماتحاسبش الناس على المجهود اللي انت بذلته، هما مش مهتمين. ومش في دماغهم.

٢. ” ماتقعش في حب افكارك ” ناس كتير – للاسف – بتعجب اوي بافكارها – هو دا طبيعي فكرتك يعني لازم تكون مقتنع انها جامدة. لكن اوعى تقع في حبها. لانها مش شرط ابدا تكون حلوة والناس تحبها اصلا.

انك تقع في حب افكارك دا اقصر طريق للفشل، ليه؟ لان الفكرة الوحشة دي انت هتكمل معاها وهتفكر ازاي تطورها وهتبطل تفكر فبالتالي انت مش هتطلع بفكرة كويسة وهتكتفي انك بتطور في فكرة وحشة! يعني هي وحشة اصلا! بتطور في ايه! انت فكرت في حاجة؟ جميل. نفذها. عجبت؟ تمام طور، وحشة؟ اعمل اللي بعده.
ماتقعدش تقول دي كانت حلوة دي كانت مش عارفه ايه.
خش في اللي بعده.

٣. ودي كانت السبب في نجاح سكرينشوتس. وسكرينشوتس دي كانت اول صفحة بتنشر سكرينشوتس بس واتعمل منها بقى خمسين حاجه يقلدوها ” الكومنت الفشيخ الكومنتت الجاحد الكومننت المش عارف ايه ” وممكن تكون سمعت عن الصفحات التانيه دي بس ماسمعتش عن سكرينشوتس ” ودا يرجعنا للنقطة الرابعة اللي فوق اللي انا اتعلمتها بعد سكرينشوتس ” احنا في سكرينشوتس كنا واحدة من اشهر صفحات فيس بوك لدرجة ان كان ممكن الريتش – عدد الناس اللي بيشوفونا – اسبوعيا ممكن يعدي ال ٤ او ٥ مليون ” واللي كان ساعتها تقريبا ٢٠٪ من كل اللي على فيسبوك في مصر!

يعني متخيل تقريبا ربع اللى على فيس بوك وقتها عارفينك وبيشوفوك.
ايه بقى” Quality beats Quantity ”
في سكرينشوتس كنا بنعمل زي ESS بالظبط.
كان في دماغنا ان احنا نكون مختلفين ان احنا مش بنشير حاجات جامدة لأ، احنا بنشير اجمد حاجات. فبعد ما سكرينشوتس وصلنا فيها ل ١٠٠ سكرينوشت ولا حاجة قولنا اننا هنمسح كل السكرينشوتس اللي ” مش جامدة فشخ ” طيب مع انهم جايبين لايكس كتير وشيرز كتير دا معناه ان احنا هنخسر الريتش دا. قولت مش مهم.

احنا هدفنا ان الناس تبقى مبسوطة وان الشخص اللي يعرفنا يقعد يقلب في السكرينشوتس لغاية ما يوصل لاخر الصفحة، ولا انه يشوف كام واحدة مش حلوين اوي فيتقفل ومايكملش.

وكان دا السبب الرئيسي ان الصفحة تتشهر جدا جدا، ويتعمل منها نسخ كتير اقل جودة – بسبب الكواليتي ستاندرز العالية جدا – ولكن هما كملوا واحنا لأ بسبب اننا كنا شايفين نفسنا جامدين ولا مش هنعمل اعلانات ومش هنعملها بيزنس، ودا طبعا كان غلط.

ودا يوصلنا للحاجة الخامسة
وهي انك لو بتعمل حاجة او بتقدم خدمة بتعجب الناس.
لازم تحولها بيزنس.
ولازم تعمل منها فلوس، لانها لو ماكانتش مصدر دخل هتتحول لعبء عليك بعد فترة مهما كنت بتحبها، في حين لو حولتها بيزنس وبتجيب فلوس هتكمل وهتكبر وانت هتتبسط والناس هتتبسط ودا الدرس اللي كنت متعلمه كويس اوي وانا بعمل ينفع

المصدر