التصنيفات
مقالات الضيوف

تساءل عن جدوى مقارعتك لمن هم أقوى منك عدة وعتادا؟

في كل جولة قتال بين الحق والباطل

في كل جولة قتال بين الحق والباطل لا بدّ أن تظهر فئة تافهة تقيس الأشياء بمقاييس الربح والخسارة المادية! هذه الفئة دائماً تتساءل عن جدوى مقارعتك لمن هم أقوى منك عدة وعتادا؟ وتريد منك أن تتلقى الضربات دون أن تبدي أية ردة فعل بحجة أنك الطرف الضعيف الذي يجب عليه أن يدير خده الأيـ ـىـىـىـ ر إذا صـ ò ـعه عدog على خده الأيمن!!

“المرجفون” ظاهرة ليست جديدة! فقد ظهروا منذ فجر الإسلام في المدينة، واستمروا في الظهور في كل زمان ومعركة، وهم “متلازمة” لا بد أن ترافق كل جولة من جولات الصراع!

ولأن القرآن الكريم جاء تبيّانا لكل شيء، فقد تعرّض لهذه الآفة التي تنتشر وقت المعارك والحروب من خلال طمأنته للمؤمنين بأن الأمور لا تقاس بالمقياس المختلّ الذي تقيس به هذه الفئة الدنيوية، بل على المؤمنين أن يطمئنوا ويستمروا على طريقهم في مواجهة الباطل مهما كان متفوقاً ومتجبراً لأن العبرة بالثبات والمقاومة لا بالنتائج والمكاسب!

يقول تعالى: (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح ۚ إن الله لا يضيع أجر المحسنين).

هذا هو المختصر المفيد: مجرد أن تغيض عدوك (وهو أمر معنوي)، وبمجرد أن تنال منه نيلاً ولو كان ضئيلاً، وبمجرد أن تزعجه، وتهزّ ثقته بنفسه فقد أنجزت ما هو مطلوب منك، وأنت عند الله من المحسنين.

المصدر