كنت حابب أستمر في الحفاظ على بعض الهدوء وتجنب الفيسبوك وطاقته السلبية لأسباب صحية ، لكن فيه بعض الأشياء اللي حابب أقولها يمكن تنفع أي حد ، بشكل غير منظم ، بعد رفع سعر الدولار:
1 – 95 % من دعاوى شغل الفريلانسر واقبض بالدولار ، هي دعاوى مضللة ، إما كاذبة ، وإما ناقصة غير مُكتملة ، بتقدملك عنوان برّاق ، هدفها لم متابعات ومشاهدات ( فيكسب هو ).
2 – كنت من أكبر الداعين لشغل الفريلانسينج قبل كورونا وبأكد عليه طول الوقت. حالياً السوق تشبّع ، وأصبح أكثر صعوبة للمبتدئين ، ومعظم مجالاته قائمة على المناقصات ( مين يعمل التاسك دا بمبلغ أقل ) ، والأمور صعب جداً وصفها كمسار عمل مستقر وثابت.
3 – فزع بعض الناس وإحساسهم بأنهم فاتهم فرصة ذهبية في شغل الفريلانسينج ، مش صحيح ومش مبرر. اطمئن ، مفيش صندوق دهب فاتك أو فرصة لا تتكرر. احنا مش بنتكلم على مكسب سريع زي فترة صعود البيتكوين مثلاً.
دا كاريير ممكن تضعه في اعتبارك وتمشي فيه بالتدريج ، ياخد سنين طويلة ، مش كنز الناس بتاخد منه شوية وبتخلع.
4 – الناس بتكسب من شغل الفريلانس طبعاً ، لكن بنفس مستوى بناء الكاريير في أي مكان. محتاج شهور لبناء مهارة أو اسم ، وشهور وسنوات للعمل بأجور منخفضة ، وبشكل غير منتظم غالباً ، وسنوات طويلة للوصول لمستوى مربح ومُرضي ، الخ.
وفي منتصف الطريق هتتعرض لمشاكل كتير – مثل أي كاريير آخر – وهيتأخر مرتبك كتير ، وهتعاني من مشاكل اجتماعية كتير ، مينفعش كل الناس يتحملوها خصوصاً اللي بيعانوا من مشكلة اقتصادية ومحتاجين رواتب ثابتة شهرية.
5 – عمل قناة على يوتيوب مش خيالي الأرباح بالطريقة اللي بيحاول البعض يقنعك بيها. لكنه مفيد لأنك تعمل براندينج لنفسك في مجال معين انت شاطر فيه ، يساعدك لجذب فرص لاحقة ( وأنصح به ، لو هتعمله كويس ومش هيكون مثير للشفقة أو تضييع وقت ).
6 – لو انت في وضع اقتصادي صعب حالياً ، فاللي ينصحك بالعمل كفريلانسر بشكل دائم ، دا اعتبره معتوه. إلا لو كان فيه طريق سالِك مباشر يوفرلك دا ( جروبات معينة ، تاسكات معينة سريعة ). لكن لا يخدعك أنه دخل منتظم.
شيء شبيه جداً بأنك مزنوق ومش معاك فلوس ومش متعلم كويس ومحتاج شيء فوري سريع جداً ، فيطلع العبقري اللي يقولك: هاجِر استراليا.
تاهت ولقيناها .. كأن الهجرة بتتم بالإنتقال الآني اللحظي ، مش بروسيس طويلة مملة مرهقة بتاخد شهور وسنوات.
6 – لو انت قدامك شوية وقت ، طالب جامعة ، معاك شوية فلوس ، وضع اقتصادي متماسك شوية .. ومتجه لبناء مهارة ، فلازم تكون مهارة تقنية. متضيّعش وقتك في أي حاجة تانية ، تركيزك كله يكون على البرمجة وvideo editing وغيرها.
دا هو بالضبط ( بناء المهارة ) اللي تقدر تبني عليه فريلانس كاريير لاحقاً ، هتبدأ فيه ببطء برضو ، لكن بأجر كويس في بداياته.
7 – سفير الشغل وسفير العلاقات العامة وسفير البسطرمة ، دي كلها صفحات الناس بتسترزق منها. أصحاب الصفحات والحسابات دي بياخدوا ألفين أو 3 آلاف على الأقل كل بوست للترويج لشيء او منتج او خدمة او وظائف.
انشط على لينكيدإن ووظف وغيرها ، وابني شبكة علاقات فعالة أحسن من السفرا ع الفيس.
8 – في عصر التخبط الاقتصادي ، كل شيء بلا استثناء محتاج تشكّ فيه ، طالما اتقدملك انه سهل وبيحقق عائد سريع أو ربح كويس أو شهادة رسمية. فيه ناس بتسترزق على شعور الناس بالفزع والإندفاع للحركة لمجرد الحركة.
9 – بوستات لو كنت حوّشت في 2015 ، كان زمانك معاك كذا. والوديعة اللي فتحتها في كذا ، معناها انك خسرت كذا. ولما نصحتك متبيعش يوم كذا ، ومسمعتش كلامي وبِيعت ، كان زمانك هيكون معاك كذا. الخ ..
مش هتنال منها غير الطاقة السلبية ع الفاضي ، وأصحابها غالباً إما هدفهم يزيدوا غضبك ، أو ييتغذوا على شعورك بالحسرة على أخطاء عملتها قبل كدا ، فيحسوا هما بالأمان وأن أوضاعهم مريحة وكويسين. فَكْ ذيم ، بلوك وأنفريند.
10 – معاك مدخرات بالجنيه، حطها في البنك عادي. الجنيه بينهار عارف .. قادر تجيب دهب ، هات .. تشتري عقار أو أصل ، اشتري .. عايز تشغلها ؟ شغلها .. لكن انت مارست التجارة قبل كدا ؟ لاحظ انك مش هتشغلها في محيط اقتصادي عادي ، وان فيه ركود عالمي.
مذاكر كويس ؟ عامل دراسة جدوى لمشروعك ؟ هتستحمل خسارة ؟ ولا هتسمع كلام العيال ع الفيس وتطلع فلوسك من البنك – لأي سبب – وتحط عليها فلوس صحابك ( أو توديها لحد يشغلهالك ) ، فتشغلها ، فتخسر ، ( أو يتنصب عليك ) ، فيتخرب بيتك وبيتهم ؟
11 – شعورك بالضياع ، خصوصا لو في بدايات حياتك ، وانك وسط زحمة كبيرة جدا من الزومبيز ، كلهم بيسعوا لنفس ما تسعى له ، وكله بيضرب التاني كتف عشان يقرب هو خطوة ، هو شعور مبرر جداً. كلنا اختبرناه ، وكلنا تألمنا منه ، ومازلنا.
خليها على الله واعمل اللي عليك على أد ما تقدر. لكلِّ وجهة هو مُولّيها ، مفيش كتالوج ماشي علينا كلنا ، كل واحد ماشي على خط حياة يخصه هو ، فيه خيره وشرّه. ربنا يوسع على الجميع.