التصنيفات
افيون الشعوب مقالات الضيوف

هل تأجيل الخلفة لفترة، اعراض علي قضاء الله؟

ابنك مش مختارك فَحاول على قد ما تقدر تكون حظه الحلو في الدنيا

واحده بعتت سؤال لمصطفى حسني عن تأجيل الخِلفة لمدة معينة بعد الزواج على ما تكون قدرت تتحمل مسئولية البيت وبتسأله هل ده فيه حرمانية أو اعتراض على قضاء ربنا؟!
والحقيقة ردُه كان في منتهى الحِكمة وقالها :
“قبل الخطوة دي لازم كل اتنين يسألوا نفسهم
(احنا امتى هنكون جاهزين نستقبل روح نربيها بين ايدينا)
هل احنا دلوقتي مستعدين بمعنى متعلمين تربية سليمة ولا هنكرر الأخطاء اللي حصلت معانا؟
جاهزين ماديًا ولا لأ؟
احنا اصلا مستقرين وبنحب بعض ولا خناقاتنا وإهاناتنا مابتخلصش فَمحتاجين البيت يهدا الأول؟
فكروا في الحاجات دي واتناقشوا فيها والتأجيل مالوش أي علاقة بالاعتراض على قضاء ربنا أو تأخير رزقه إنما هو أخذ بالاسباب لإكرام هذه الروح” ..

زي ما خطوة الارتباط واختيار شريك الحياة المفروض تتم بتفكير عميق وحسابات كتير هل الشخص ده مناسب ليا ولا لأ، هل أنا اصلا مستعد ماديًا لتجهيز نفسي ومعنويًا إني أشارك حياتي بكل تفاصيلها مع حد تاني ولا مش جاهز في الوقت ده،
لازم كمان خطوة الخِلفة تكون بنفس التفكير العميق،
لازم تدي لنفسك فرصة تتأكد هل الشخص ده بعد ما بقيتوا مع بعض في بيت واحد قادر فعلا يكون أب/أم ولا اتغير أو اكتشفت بينكوا اختلافات محتاجه تتعدل وتتقبل ..
انت هتبقى مسئول عن روح تانية أضعاف مسئوليتك عن مراتك/جوزك، تخيل كلمة (روح) دي كبيرة ازاي ..
مش بس هتوفرلها أكل وشرب ولبس وأدوية وتعليم لأ ده انت مطالب تبقى الـ comfort zone ليها بكل ما تحمله الكلمة من معاااني ..
احتواء، اهتمام، تقبُل، وقت، بيئة هادية مفيهاش صراعات بين الأب والأم، تعليم مبادئ وأخلاق وسلوكيات .. مش مجرد حاجه طبيعية كل الناس بتعملها فَهنعمل زيهم ومش فارق كل ده

لأننا كل يوم بنلاقي نماذج لابناء مشوهة نفسيا .. للمرة المليون ابنك مش مختارك فَحاول على قد ما تقدر تكون حظه الحلو في الدنيا، حتى لو هيتأخر شوية.

المصدر