التصنيفات
مقالات الضيوف

في اليوم العالمي للانطوائية

انت ممكن تبقي اجتماعي عادي، بس مكتئب شوية

من البداية كده ده كلام مش متخصص نابع من شوية قراءات فيعني لو حد لقى حاجة غلط يقول من غير زق.

انهاردة اليوم العالمي للانطوائية
وما شاء الله شايف التايملاين مليان ناس بيقولوا انهم ( أصبحوا )انطوائيين.

من فترة كده كان عندي نفس التفكير وكنت مفكر اني تحولت من شخص extrovert ل introvert،
بس قررت في ليلة من ليالي الارق ادور على العلاقة بين الانطوائية والاكتئاب، وهنا كانت المفاجأة،
انا ما بقيتش انطوائي، انا لسه اجتماعي عادي بس مكتئب شوية.

صحيح قد تبدو الأفعال واحدة،
بس الحقيقة ان أثرها مش واحد خالص.

الانطوائي وبعض المصابين بالاكتئاب مثلا بيميلوا للوحدة،
بس الانطوائي بيستفيد من وحدته دي وبيستمد منها طاقة،
عكس اللي بيحصل مع مصابي الاكتئاب اللي اثر الوحدة عليهم بيكون سيء في أحيان كتير وبيعني انهم في نوبة اكتئابية،

الانطوائي بيحتاج الفترة اللي يقعد فيها لوحده دي زي ما بيحتاج الاكل والشرب،
لكن المكتئب اخر حاجة بيحتاجها انه يحس انه لوحده.

مثال تاني هو تفضيل الكتابة على الاتصال،
مش معنى انك بقيت بتحب الكتابة اكتر انك بقيت انطوائي،
الاصل في القصة دايما واللي لازم يبقى مرجعك في الحكم هو
“هل حدث تغير سلوكي أم لا”،
يعني انت طول عمرك مابتحبش تتفاعل ولا انت “بقيت” ما بتحبش تتفاعل؟
وافعال تانية كتير زي ايثار السلامة والبعد عن الخناقات، وعدم المبادرة بالكلام،
وحتى افعال ابسط من كده زي لبس الهيدفون في المواصلات من غير ما تشغل حاجة،
كلها تصرفات بيعملها الانطوائيين ومصابي بعض انواع الاكتئاب.

الانطوائية مش مرض، لكن الاكتئاب مرض،
وخلط الاتنين ببعض نتايجه مش لطيفة، سواء في طريقة التعاطي او في النتايج اللي هنوصلها في الاخر.

المصدر