التصنيفات
المدونة

‏تسويق الجهل‬

عن الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابة (هذا هو الإسلام):

الشيخ الشعراوي بيقول ان في حاجة اسمها النسبة هي اللي بتتحكم في حقائق الوجود، والنسبة دي هي حكمنا علي شيء بشيء، وضرب مثال بكده وقال اننا لما بنقول “الأرض كروية” ده في حد ذاته نسبة، لأننا حكمنا علي شيء اللي هو الأرض، بشيء تاني اللي هو الكرة أو صفة الكروية. بيقول كمان ان النسب دي ما بتخرجش عن الامور الستة دي: أمر متوهم، أمر مظنون، أمر مشكوك فيه، أمر مبني علي التقليد، أمر مبني علي الجهل، وأخيرا أمر مبني علي اليقين، وبما إن اليقين هو مدلول كلمة علم، يبقي النسبة اللي تخرج عن أمر يقيني اسمها نسبة علمية.

قالوا: ماهو العلم؟ العلم هو أن يظفر الفكر بنسبة مجزوما بها، والجزم بها لا يكفي لأن الجاهل قد يجزم بقضية جهلية، ولكن الجزم لابد أن يترتب علي أنها واقع أيضا، ولا يكفي في النسبة أن تكون مجزوما بها ولا أن تكون واقعة، وإنما تتطلب شيئا آخر هو أن يقام عليها الدليل
وقال ان الشروط التلاتة دول لابد من توافرهم علشان نحكم علي النسبة دي بإنها علمية أو يقينية،

ووضح ان الشرط التالت “الدليل” لو غاب عن النسبة دي تتحول إلي تقليد، بس الاهم ان مرحلة التقليد دي مرحلة مؤقتة في حياة الانسان،، لما بيكون عقله مازال عاجز علي التدليل،، ففي الحالة دي بيلجأ للي يثق في إخلاصهم وحكمهم علي الأمور،

ولو ان النسبة تكون غير واقعة يعني غير متحققة، في الحالة دي بيكون اسمه جهل، يعني انت بتقول نسبة معينة انت بتجزم بيها وتقدر كمان تدلل عليها لكن هي مش حقيقية، وبيقول كمان الشيخ الشعراوي ان في فرق ما بين الجهل والأمية، الأمي ده شخص ذهنه فارغ مافيهوش اي نسب بالمرة، او فيه نسب بدائية بسيطة، انما الجاهل ده ذهنه مشغول بقضايا غير واقعة، وان الأمي ده أمره سهل انت مجتاج تعلمه بس،، يعني تحط في ذهنه النسب اليقينية أو العلمية، انما الجاهل ده متعب شوية لانك بتحتاج الاول تقنعه ان القضية اللي في ذهنه دي غير واقعة علشان تطلعها من ذهنه، وبعد كده تحط له النسبة اليقينية او العلمية.

الخلاصة:
مش كل حاجة بتتكرر كتيير “خاصة من الاشخاص المشهورين او الشركات الكبيرة” وبيتصرف عليها كتيير وبيجيبوا دليل علي انها حققت نجاح “بالارقام” يتقال عليها علم.

‫#‏تسويق_الجهل‬