الخوف من الملل والروتين والتعمق، والميل للكسل والثبات والسخرية بيعيشوك في وهم
(إما وهم الإتقان أو وهم عدم الإتقان).
احنا في أغلب الوقت عايشين في “وهم الإتقان – illusion of competence”،
على سبيل المثال:
1. لو بتقرأ عن مشكلة معينة وقرأت الحل بتاعها، دا مش معناه إنك تقدر تحل المشكلة دي.
ولو كنت فاكر إنك عارف الحل لمجرد إنك قرأت عنه فإنتا عايش في وهم الإتقان.
لازم تحل المشكلة مرة واتنين وتلاتة بأشكال مختلفة عشان تقدر تتقنها فعلًا أو تقول “أنا عارف”.
2. لو قرأت عن خطوات تحديد الأهداف مثلًا،
دا مش معناه إنك تقدر تحدد أهداف بشكل كويس وبقيت شخص منظم وابتدي أطلع لايف وأعمل فيديوهات تعليمية ودروس أونلاين وآخد من الناس فلوس في الإيفنتات اللي بطلعها.
لو ماقعدتش فترة طويلة في موضوع تحديد الأهداف ودخلت في تعقيدات الموضوع بنفسك وفاكر إنك عارف عن تحديد الأهداف فإنتا عايش في وهم الإتقان.
(مش بالضرورة تحديد الأهداف يعني)
بالمحاولة والوقوع في أخطاء والحصول على تقييم لحلولك والتكرار واستحضار المفاهيم على فترات متباعدة بتبعد شوية بشوية عن فخ وهم الإتقان، وبتبتدي تتقن الشيء اللي عايز تتعلمه فعلًا.
في نفس السياق، ودا الأهم أحيانًا،
لو تخليت عن واجبك في إنك تتعلم وتحاول بجدية دا هيؤدي بيك لوهم عدم الإتقان
3. لو عرفت عن الكورسات الأونلاين،
ودخلت مثلًا على صفحة كورس بصيت عليها دقيقتين وخرجت، وجيت اليوم اللي بعده دخلت على صفحة الكورس بصيت عليها وخرجت، وقمت قايل إن الكورسات الأونلاين وحشة ومش هقدر أتعلم منها أنا الأحسن أتعلم في كورس قصاد مدرس ي إما مش هعرف أتعلم، ف انتا عايش في وهم عدم الإتقان!
لإنك في الأساس محاولتش إنك تفتح وتتعلم!
4. لو قررت إنك تتعلم تتكلم إنجليزي مثلًا وحطيت لنفسك مدة زمنية ل 6 شهور، طول الست الشهر قعدت تقرأ فيهم عن قواعد المحادثة والمفردات المستخدمة وأوقات كتير ماكنتش بتتكلم ولا بتمارس اللي اتعلمته.. هتيجي في آخر الست شهور تقول الإنجليزي عقدتي وأنا مليش إني أتعلم بنفسي أو لازم أنزل كورس مع مدرس أو أنا فاشل أصلًا.. ف حضرتك عايش في وهم عدم الإتقان..
حاول تتعرف على أخطاءك المتكررة اللي بتقع فيها باستمرار، وإن شاء الله هتتفاداها في السنة الجديدة وتوصل فعلًا لنسخة أفضل من نفسك. ربنا يوفقنا جميعًا