التصنيفات
مقالات الضيوف

واجب عليك انك تتصدى له

بالذوق أحياناً ، والحزم أحياناً

أذكر نفسي وإياكم،
ان مفيش حل غير انك تخليك في ورقتك، وتبحث عن حلول لمشاكلك والتحديات اللي بتواجهك في إطار الظروف الخاصة بحياتك.

تتعلم ، تطور نفسك ، تشوف مساحات أكبر للانتشار ، وخيارات أفضل لمواصلة الحياة والصمود فيها.

الاستماع الى صرخات وصياح الآخرين، خصوصاً في أوقات الأزمات الجماعية، مدمّر ومُهلِك لجهازك العصبي وتوازنك النفسي، حتى لو ظروفك قريبة لظروفهم.
اللي بيصرخ في أذنك طول الوقت مش هيفيدك بأي شيء الا بتشتيت انتباهك وتركيزك اللي انت محتاج تصبّه في أدوات واقعية توفرلك شكل من أشكال النجاة.

هل دا معناه انك تصمّ أذنيك عن كل المحيطين بك؟
لا ، اسمع وطبطب واتعامل مع الخاصّة منهم اللي بيستمدوا قوتهم من قوتك، ولكن بحذر وبحدود وبضوابط.

أما السماح للآخرين بدلق مشاعرهم النفسية السلبية عليك، ومخاوفهم وأزماتهم عشان يرتاحوا هما من فعل الفضفضة والصراخ ، وتتشحن انت بكل المشاعر دي، وتحتاج وقت طويل لتفريغها. دا شيء غير عادل ، وغير صحيح ، وغير عمَلي ، وواجب عليك انك تتصدى له بالذوق أحياناً ، والحزم أحياناً.

طالما انت مش على الشاطئ، ولا تملك ضمانات النجاة لنفسك، عوضاً عن تقديمها للآخرين.
وانت بتعوم مع اللي بيعوموا، وينطبق عليك مأساة الغريق في المقاومة والنجاة واحتمالات الغرق، فمن الحماقة – كل الحماقة – أن تترك اذنيك لصراخ وشكاوى الآخرين يكسر عزيمتك ويبدد طاقتك النفسية، اللي المفروض تستغلها في محاولة النجاة انت الآخر.

ركز في ورقتك. بلاش فزع. ولو تملّك منك الفزع، فعلى الأقل بلاش تنشره حواليك، بين ناس فيهم اللي مكفّيهم وبيخوضوا ملحمة البقاء كل يوم، حتى لو بدا عليهم الهدوء والثقة بالنسبة لك. وربنا يتولّى الجميع.

المصدر