التصنيفات
مقالات الضيوف

تخيل شخص لابس ميكروسكوب طول اليوم

يه أثر دا على خواطره وأفكاره ونفسيته ومعتقداته وتصوراته عن العالم؟

الوقت اللي الإنسان بيقضيه في السوشيال ميديا، أيا كانت المنصة وأيا كان اللي بيعمله، شبيه بارتداء ميكروسكوب بدل النضارة.

الميكروسكوب مهم لكنه استثناء. تخيل شخص لابس ميكروسكوب طول اليوم. إيه أثر دا على خواطره وأفكاره ونفسيته ومعتقداته وتصوراته عن العالم؟ وضع غير طبيعي.

كمية تفاصيل رهيبة ومضخمة وكلها واخدة أبعاد خرافية، وبسترة مستمرة للمشاعر واقتراب غير ضروري من عدد هائل من الأشياء والأشخاص. حاجة تخلي الإنسان يفقد اتزانه أو يصاب بالهستريا ويعتاد على المبالغة وتختل معاييره ويفقد تحكمه في نفسه وقدرته على الحكم السليم على الأشياء والتصرفات.

دي حاجة بديهية: المخرجات نتيجة المدخلات. كل حاجة الإنسان بيتفاعل معاها بحواسه بتعيد تشكيله وتسيب بصمتها في نفسه.

من المهارات الضرورية، اللي هتزداد أهميتها بمرور الأيام، تعلم طريقة التعامل المناسبة مع السوشيال ميديا لتقليل الأضرار والتحكم في المدخلات اللي الواحد بيغرق فيها بعد نص ساعة تجول عشوائي،

واختيار يتابع إيه ويتابع مين وإمتى ويشارك إيه وإمتى وازاي وليه؟

وإنه يفكر نفسه بضرورة وجود غرض لفعل الأشياء وتبعات ونتايج وتمن لكل حاجة بيعملها مهما بدت صغيرة وتافهة،

سواء عرف هذه التبعات أو لم يعرفها.

المصدر