التصنيفات
مقالات الضيوف

هو الراجل ده معندوش دم

سيبك بقى من كل حياتك دي وركز انك تعملنا الي احنا بنبتسط بيه بس” مش مهم كونك كا انسان

وقعت في الي كنت بزعل من ان الناس بتقع فيه غصب عنهم،

ليا اصدقاء وناس بحبهم كتير محبوسين في قضايا سياسية بقالهم سنين، والواحد بيتابع بضعه محاميين عشان يعرف اخبارهم او اي حاجه عن جلساتهم الي بياخدوا فيها تجديد في تجديد بقالهم سنين

فا بتابع بضعه محاميين ليهم علاقه بالقضيه او حتى بالعفو الرئاسي، بتابع بقلق وترقب ومشاعر حزينة جدا لاني بستنى الخبر كل 45 يوم عن نتيجة الجلسه، او حتى مثلا كان في آمال كبيره في مبادرة العفو الرئاسي الاخرانيه

فتلاقي للاسف ما بين قوائم فيها آلاف الاسامي بيخرج خمسه مثلا، كل اتنين وخميس..فغصب عني بتابع الاخبار بإحباط شديد

فكان غصب عني ساعات بحس ان المحاميين الي بتابعهم عندهم نفس الشعور وبيشاركوني فيه وبيتابعوا معايا الاخبار بنفس الحزن والترقب والقلق

فتلاقي نوتفكيشن من محامي فاضل فيهم فقلبك يتحرك وتقول اخيرا اهه !
فتلاقيه كاتب “النفسية محتاجه بحر وشمسية وبس”
فغصب عني اتعصب جدا واقول ايه ده “هو الراجل ده معندوش دم”

محامي فاضل اخر تشوف نوتفكيشن عنده تلاقيه كاتب مثلا ” دخلك منين سرسوب الهوا”
انا مقدر التساؤل انه مثير فعلا للفضول، ولكن انا قلقان على ناس بقالها سنين في السجن بالكاد بيدخلهم سرسوب الهوا

بعدين افتكرت، لما اتحطت عليا مسؤوليه اني شخص “كوميدي بيضحكنا في اصعب اوقاتنا” حصرتني وبعدتني عن المجتمع اني مينفعش اخد راحتي فيه كا بني ادم،

مينفعش احزن مينفعش اضايق او احتاج شمسيه وبحر بس، او حتى اتسائل عن سرسوب الهوا،

ديما كل الي يشوفني “فين يابني الفقره الصباحيه” “سيبك بقى من كل حياتك دي وركز انك تعملنا الي احنا بنبتسط بيه بس” مش مهم كونك كا انسان

فا اشفقت على هؤلاء المحاميين الي غصب عنهم شغلهم حطهم في دايرة صعبه،

بتخيل الأم الي ابنها محبوس ومتابعه المحاميين بكل لهفه او الي عنده أب محروم منه وغصب عنه مستني اي معلومه يطمن بيه عليها

والدكاتره الي بيبقى عندهم حالات صعبه واهليهم منتظرين يحسوا ان الدكتور بيحس بنفس احساس قلقهم في حين انه تقريبا عايش حياته كلها محتاج يشارك الناس نفس حالات القلق الي بيشاركوها، مش زيهم بيعدوا فيها كل فين وفين وبتعدي عليهم على شخص قيمتهم عندهم مش زي قيمته عند الدكتور…فهو معذور بردو

مرورا بالصنايعي الي بيخلص شقة احلام شخص، والشخص ده قد ايه حياته متعلقه بادق تفصيله ليها علاقه بفيشه كهربا معينه في البيت، وقد ايه نفسه يخلصه عشان يعيش فيه
في حين ان الصنايعي ده البيت رقم 19 الف الي قابل فيها احلام اصحاب شقق وبيوت عندهم نفس الحرص على بيتهم ومستنيين منه يحس نفس احساسهم كانه بيته

حسيت اني مكسوف من نفسي الحقيقه اني متضايق من الناس انها مبتشاركنيش نفس الشعور لمجرد انهم معايا في نفس المشكله.

شكلي كده محتاج شمسيه وبحر عشان اصفي ذهني واعرف بجد دخلك منين سرسوب الهوا..

المصدر