التصنيفات
مقالات الضيوف

متفائل جدا جدا… بما بعد الداهية

الى من يهمه الامر…

انا أينعم مش عاجبني اي حاجة في البلد وشايفها من اسود الأيام اللي مرت في تاريخ مصر…

بس مش مهتم، وكل يوم بعمل مجهود اني مهتمش اكثر، ومش ناوي أشارك باي شكل في اي تغيير، حتى تضامني مع المظاليم والمعتقلين فهو بالنية وفي قلبي فقط وماعنديش اي حاجة اقدمهالهم غير حزني عليهم اللي في قلبي.

لا ناوي انزل في ٢٥ يناير ولا غيرها ولا شايف اي نزول دلوقتي مفيد ولا هايغير حاجة، وده نوع الاحباط المؤقت اللي انا فيه من البلد.

انا بعلن رسميا اني خلاص بتفرج على البلد من البلكونة، ولو الياس خيانة انا مذنب وخاين، وكل يوم بقوي الفقاعة العازلة اكثر، وبدات انجح في الاحتماء بها من الفشل المحيط.

عندي تفاؤل رهيب في المستقبل، بجيل غير جيلنا خالص، يمكن ساعتها الجيل الجاي يشتمنا زي ما احنا شتمنا الجيل اللي قبلنا، وهايبقى عنده حق، زي ما كان عندنا حق.

انا عايش دلوقتي مركز في شغلي، ودوري كفنان، وتفهمت ان أي تغيير لازم يكون جمعي، ولو اللحظة التاريخية سمحت هشارك بفني برضه، وتركت النضال للمناضلين اللي هرونا مزايدة وقالولنا أنتم الثوار الوسطيين السلميين الكيوت بتوع “التعايش والمصالحة وكلام خالتي ده”، وبدعيلهم ربنا يوفقهم، اما المبسوطين بالوضع الحالي فبقولهم “يا بختكم” وربنا يدينا من إنكاركم حتة.

انا مش بكتب الكلام ده وانا زعلان، بالعكس انا شايف وملاحظ التغيير اللي بيحصل في العقول والأفكار، وكله بأوانه والاستعجال في انك تشيل الطبخة من على النار بيبوظها، وسعيد جدا بشغلي وانجازاتي الشخصية وحتى اخفاقاتي في شغلي بتعلم منها، بعيد بقى عن البلد وساستها واحداثها وأخبارها وبابا غنوجها.

وأخيرا، انا متاكد ان بكرة مش حلو وأننا رايحين في داهية، بس املي ان بعد بكرة يبقى احسن، ومتفائل جدا جدا… بما بعد الداهية.

https://www.facebook.com/amrmasalama/posts/10156475658325243