بعد خبر النجاح “المؤقت حتى الآن” لزراعة كلية خنزير في جسم إنسان، وده لو تم هيكون من أعظم إنجازات البشرية، تقدر تشوف حالة من التحفز عند كتير من المسلمين، وخصوصاً أهل الفتوى اللي بيستشهدوا بكلام منسوب للنبي إنه قال: إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
لما تقرأ القرآن تلاقي بكل وضوح إن ربنا حرم فقط “أكل لحم الخنزير”… ولم يحرم شحمه ولا لمسه ولا زراعة أعضاءه في جسد الإنسان ولا أي شيء تاني… فقط أكل لحمه!
شوف الآية: “قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ۚ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم”
يعني ربنا بيقول: على طاعم يطعمه!
يعني الحرام هو الأكل بس… وأكل لحم الخنزير تحديداً مش دهونه حتى!
ربنا لما غضب على بني اسرائيل بسبب ذنوبهم، حرم عليهم أكل بعض الحيوانات زي النعام مثلاً “كل ذي ظفر”… وحرم عليهم كمان بعض أجزاء الدهون من البقر والغنم
وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ۖ ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ۚ ذلك جزيناهم ببغيهم ۖ وإنا لصادقون
شايف الوضوح والدقة في التفرقة بين اللحوم والدهون، وشايف إزاي إن تحريم أجزاء معينة من الدهون لا يعني تحريم بقية الأجزاء!
فليه الناس اللي بتفتي عندنا خالفوا النص القرآني اللي بيحرم “أكل لحم الخنزير” فقط، وراحوا يتخانقوا مع الخنزير كحيوان ويحرموا لحمه وشحمه ولمسه وتربيته واللعب معاه
وبدأوا من دلوقتي يلعبوا في دماغ المسلمين بخصوص عملية زراعة الأعضاء، ويحرموا عليهم العلاج اللي ممكن يرحمهم من الفشل الكلوي.. واحد من أكثر الأمراض إيلاماً!
ليه كدة يا كابتن؟! مش نسكت ونبطل كلام في اللي ملناش فيه أحسن؟! مش نمشي ورا القرآن الواضح أحسن ونسيبنا من الاجتهادات بتاعتكم اللي ودتنا -عبر تاريخنا المبهج- في ستين داهية
للأسف الواحد اتولد في هذه البقعة من العالم عشان يلاقي نفسه بيتعلم كراهية مخلوقات ربنا…
يتعلم إن الكلب نجس بحديث منسوب زوراً للنبي يخالف القرآن اللي أباح أكل الصيد اللي اصطاده الكلب بأنيابه…
قل أحل لكم الطيبات ۙ وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله ۖ فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه
يعني ليه نكره الكلب الحيوان الرقيق المخلص مرهف الحس ده بس يا جدعان
ويتعلم إن قتل البرص بيدخل الجنة عشان قال إيه البرص كان بينفخ في النار عشان يولع في سيدنا إبراهيم.. وهو كلام منسوب زورا للنبي كالعادة مهما زعموا بصحته!
إيه البرص اللي كان بينفخ النار وبيكره الأنبياء ده لا مؤاخذة؟! برص بيعبد الأصنام ولا إيه؟! أمال إيه قوله تعالى
“ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون”
فالخلاصة يعني إننا نتمنى إن العلم ينقذ البشرية من مرض الفشل الكلوي، سواء هيزرعوا كلية خنزير أو كلية بطريق.. ونتمنى من متخصصي الفتوى إنهم يتهدوا شوية ويبطلوا يتحشروا في اللي ملهمش فيه، عشان بقوا عاملين زي الناس اللي بتقول إن الأرض مسطحة وإن التطعيم مؤامرة عالمية!