لسه حالًا ع إذاعة القرءان الكريم كانوا جايبين واحدة بتتكلم عن “أساليب التعلّم – Learning Styles”.. و”الدكتورة” ابتدت كلامها بنظرية الذكاءات المتعددة لـ Howard Gardner.. وقالت إن مفيش حاجة إسمها إن الطالب ذكي بشكل واحد بس.. لأ دا الطالب ممكن يكون ذكي بشكل تاني.. وبعدها دخلت في إن الذكاء ليه أنماط.. ذكاء بصري، سمعي، حركي، قرف، إلخ.
ناس كتير فحت بتحب فكرة الـ Learning Styles عشان بتريحهم ومش بتحط عبء كبير عليهم وأبسط حاجة يقول لنفسه “أنا مش هتعلم، دا مش الستايل بتاعي، أنا بصري”..
خلينا نتفق إن مفيش نظرية اسمها Learning Styles بالطريقة اللي بتتكلموا عليها دي، فيه فرق بين 3 حاجات:
1. حواس – senses: الحواس اللي بتشوف وبتسمع وبتشم بيها..
2. أساليب – styles: فرضية بتوضح الشخص بيتعامل مع المحتوى ازاي، يعني مثلًا شخص بيحب الأول إنه يحس بالحاجة ويجربها، وشخص تاني بيحب يتأمل ويلاحظ، وشخص تالت بيحب يلاحظ ويجرب، وهكذا.. ودي مجرد فرضية مش نظرية.
3. ذكاء – intelligence: طريقة معالجة المعلومات اللي بتجيلك من الحواس في دماغك، يعني مثلًا انتا شخص بتشوف كلام نصي، فيه اللي بيتخيله في مكان ما، وفيه اللي بيحلله بشكل لغوي، وفي اللي بيحلله بشكل رياضي وهكذا..
نرجع بقا لنظرية الذكاءات المتعددة – multiple intelligences، النظرية باينة من اسمها، إن مفيش نوع واحد للذكاء، لا دا فيه أنواع متعددة، والأنواع المتعددة دي موجودة جوا كل واحد فينا.. لكن فيه فروق فردية بتميز كل واحد عن التاني، فتلاقي واحد بيميل للذكاء اللغوي بس في نفس الوقت هوا عنده الباقي أضعف منه شوية، وممكن تلاقي واحد تاني قوي من الناحية الرياضية مثلًا بس كويس في الباقي.
ممكن تشبه دا بالكمبيوتر، الكمبيوتر بيقدر يعالج كل المعلومات اللي جياله، بس هتلاقي كمبيوتر مثلًأ معمول للألعاب وبس، دا مش معناه إنك لو جيت للكمبيوتر وطلبت منه يفتح كتاب مش هيقولك “آسف، دا مش الستايل بتاعي”
الكلام دا مش كلامي ع فكرة، دا كلام جاردنر نفسه اللي زهق من كتر م الناس بتخلط بين نظريته وبين الستايلز، وكتب مقال بيحاول يحرج اللي بيعمل كدا بالذوق، حتى بص أهو:
Howard Gardner: ‘Multiple intelligences’ are not ‘learning styles’
الشاهد من كدا ايه، ماتحطش لنفسك حدود مش بتاعتك لمجرد إن دا هيريحك، وربنا في تحديات أكتر ممكن تشغل نفسك بيها.. الناس اللي بتكتب كلام ع النت، اتأكدوا من اللي بتقولوه بالله عليكم.. وبالنسبة للدكتورة، ارجعي للطب وسيبينا ف حالنا كفاية هري
تعليق:
ممكن تقرا اكثر عن
“Learning styles” debunked
مثل
The concept of different “learning styles” is one of the greatest neuroscience myths