لى صديق يحب العطور ، يحبها بشغف غير عادى ، يحبها ويفهم لغتها ويركبها أيضا ،
فى كل ركن فى بيته زجاجة ، وفى سيارته او شنطته زجاجات وزجاجات ،
كل أصدقائه تصيبهم نفحات عطره ، وأتذكره كل لحظة تداعب فيها أنفى روائحه المبهجة ،
هو يحب العطر وينشر العطر ، ينشر الجمال ، وينشر الحب
أنا أعرف كيف أكتب بضع كلمات ، أعبر بها أحيانا عن فكرة ، أو عاطفة أو أحكى موقفا او قصة ،
لعلها توافق قلبا قلقا فتريحه ، أو نفسا مضطربة فتهدئها ، أو توافق فكرة فى عقل قارئها فتؤكدها ،
لدى بعض كلمات ، أحبها ، أنشرها ، أحملها ما استطعت الجمال ، والحب
هذا زميل لديه حس فكاهى ، يصنع البهجة ، ويقول النكته ، ويعطى التعليق المليح ،
ينتزع الضحكة وينشر السعادة ، لديه حس دعابة ، ينشر الضحك ، ويذهب الحزن ويضيف المرح للحياة
هذا صديق روحه طيبة ، ما صحبته يوما إلا وهو يثنى على كل شيء يعجبه وإن كان بسيطا ،
كوب من الشاى على الكورنيش يتذكره ويمدحه ، كلمات قرأها يظل يذكرها ويثنى عليها ،
يتلمس موطن إجادة لى فيصفنى بالعبقرى ، ويكتب خطاب توصية فأخجل من كلماته ، هكذا دأبه مع الناس ، يتتبع الحسن ويثنى عليه ، يعزز ثقة الناس بأنفسهم ويرشدهم إلى أجمل ما فيهم ، هكذا هو أينما حل ، ينشر الثقة ويثنى على الخير وإن قل ، ينشر الحب وينشر الجمال
وأنت .. صدقنى لديك ما تستطيع أن تنشره،
فتكثر به الجمال وتعزز به الحب وتكثر به الخير ، وإن كان ابتسامة ، أو طرفة ، أو حلوى ، او كلمة طيبة ، أو لفتة حسنة..
كلنا لدينا من الخير الكثير ، ووسائل النشر أكثر من أن تحصى .. فقط لو أننا تأملنا