التصنيفات
مقالات الضيوف

شوية سلوكيات مؤذية بيمارسها الأهالي مع اولادهم

هما ازاي شايفيني وحش كدة ؟!
هي اللي زيك بتخس يا عجلة ؟!

حاول متكررش الأذي اللي شوهك بحجة إن كلنا اتربينا كدة

1 – ” انا ابقي استاهل ضرب الجزم ، لو قلت لكوا حاجة تاني “…
فكرة ان يتقال حاجة شخصية جدا للأب او الأم و يكون الطفل مهتم جدا انها تبقي سر،
بس طبعا بعض الاهالي مش مقدرين الموضوع ده و مش متخيلين ان لسه عيالهم اللي كانوا بيرضعوا من كام سنة بقي عندهم اسرار !!
فتكون ماما بتكلم خالتو و تقول لها:
تصدقي البت دعاء بقت تحب و تتحب!
اه والله ، المدرس في الفصل قفشها و هي بتبعت جواب حب لواحد صاحبها و ههههو و ههههخخه ” !!
و طبعا دعاء بتسمع الكلام ده و هي مكسوفه و متضايقة و لما تعبر لماما ، ماما بكل برود تقول لها
” أنا كنت باهزر مع خالتك ، متبقيش اوفر بقي !!! “
و الحقيقة إن الانسان مش (اوفر) خالص لما يحتاج يبقي عنده حدود شخصية و حبة اسرار !
(الاوفر) الحقيقي اللي مش بيحترم المفهوم ده و بيستهون بيه

2 – ” هو بيحبني .. بس ده مش وقته “
فكرة ان الابن او الابنه يحس انه يخاف يتكلم عشان بابا ميشوطتش فيه او ماما تتنرفز عليه
و اللي بتبتدي من و هو صغير انه بيكون بيجري علي حد من اهله عشان يوري له حاجة هو فرحان بيها فيتزعق له عشان مش وقته !!
و السبب ببساطة عشان الاهالي مش عارفة تتحكم في نفسها او عاوز تنفس غضبها في كائن اضعف!
بس طبعا بيبرروا سلوكهم الغير ناضج ده بـ
” أحنا بنربيه ان الدنيا مش كلها لعب ” أو بـ ” عاوزين نخليه يعرف الواقع الحقيقي بتاع الكبار “
و المدهش بقي إن الولد او البنت خلاص بقي لاوعيهم يقول لهم بابا او ماما مش حيركزوا معاكوا او ملهاش فايده الكلام او مشاركة تفاصيل الحياة معاهم .. فيرجع الاهل يشتكوا ان اولادهم مش بيتكلموا معاهم !!!!!

3 – ” كان نفسي ابسطهم ، بس مش عارف “
فكرة مقايضة شعور رضا الاب و الام عن اطفالهم بفعل معين،
يعني هنحبك لو طلعت الاول في الفصل،
لو كسبت المسابقة،
لو بقيتي اشطر من بنت صاحبتي في الشغل،
لو نفذتي خطتي في الحياة اللي انا رسمها لك لمستقبلك !!!
و مواقف كتير جدا الاهل بيوصلوا لاولادهم شعور الحب المشروط،
اللي هو لو معملتش اللي احنا عاوزينه منك فانت متستحقش حبنا!
و للي ساعات بتبقي حاجات نابعة من ( أنا ) الاب او الأم ..
فهو عاوز يحس بزهو او فخر معين فيلزقه في ابنه او بنته !!
و يبقي الطفل حاسس بعبء المسؤوليه انه لازم ينفذ لهم اللي هما عاوزينه ..
و الكارثة انه لما يكبر و يكتشف تعارض الطلبات ديه مع طموحه الشخصي ..
فبابا عاوزني اقعد معاه بس انا عاوز اسافر !
ماما عاوزيني اتجوز فلان بس انا مش حاسه ناحيته بحاجة !!
فيتخلق عندنا رجاله كبار و ستات عندهم عقد نقص و خلل كبير في ثقتهم بنفسهم و قراراتهم !!

4 – ” هما ازاي شايفيني وحش كدة ؟! ” ” هي اللي زيك بتخس يا عجلة ؟! “،
” أنت فاكر نفسك مجدي يعقوب يا اللي مش عارف تجيب الدرجة نهائية في امتحان علوم “
و لحظات كتير ساعات الاهالي الغير مهئية لتربية اطفالهم بيتخيلوا انهم لما يستخدموا اسلوب ( تكسير ) اطفالهم إنهم كدة بيحفزوهم ! مع انهم فعلا بيدمروهم ..
تخيل كدة اكتر حد في العالم المفروض يديك ثقة و دعم كل ما يشوفك يقول لك ” يا فاشل ” او يا ” ام كرش “
اكيد حتبقي حاسس ان ازاي كان دول شايفيني كدة اومال اللي برا شايفيني ازاي ؟!!!

و سلوكيات تانية كتيرة ممكن تكون سبب في انهيار طفل و تكوين رجالة و ستات كبار عندهم مشاكل حقيقية في التعامل،
في النهاية حرفيا محدش بيختار أهله،
و ممكن فعلا يكون حظ الانسان سيء انه اتوجد وسط اهالي عندها مشاكل سلوكية او معندهومش الوعي الكافي في التربية
بس زي ما بيتقال عموما :

Trauma Is Not Your Fault, But Healing Is Your Responsibility
الأذي مش ذنبك ، بس التعافي مسؤوليتك

فخلاص حصل اللي حصل و الحمد لله فيه وعي و ثقافة نفسية ممكن تساعدك تجتاز الصدمات ديه
فمتوقفش عند شعور ضايقك او ذكري سيئة و تحبس حياتك فيها
انتصر لنفسك و حاول تكون نموذج مختلف تماما عن اللي حصل فيك

حاول متكررش الأذي اللي شوهك بحجة ان هي ديه التربية الصح … بحجة إن كلنا اتربينا كدة

المصدر