التصنيفات
مقالات الضيوف

خلاص انا كده بوظت كل حاجه

وعمري ما هحصل الي فاتني من الصلاة تاني

عايز اشارككم تجربة شخصيه لطيفه عشان لو حد حابب ممكن تكون دي رساله مبعوتاله او حاجه الله اعلم، خاصة الناس الي بيصيبها اليأس بسبب تراكم الصلاوات الي عليها والي بتسبب لناس كتير اليأس من فكره “ان انا منفعش اصلا وان عمري ما هلحق الركب”

(ومش هكلمك عن رحمه ربنا ولا تيأس اخي الكريم وربنا رحيموالحاجات الي بتسمعها على طول دي وانت عارفها بس بتحبط)

بسبب مواعيد نومي الملخبطه وسابقا بسبب تخني الشديد الزائد لما كنت 170 كيلو (169 تحديدا)، فا كتير من الصلوات بتروح عليا

خصوصا بسبب النوم او عدم الرغبه من الصحيان بسبب الاكتئاب، وكانت كل ما تتراكم عليا كان كل ما كان صعب عليا جدا قضاءها

القضاء شعوره صعب وانت بتخلص حمل عليك وديون بتسدها ومحتاج تخلصها دلوقتي ، ولو تكاسلت او سبتها بتفضل ملاحقاك وبتسببلك في الاخر اليأس

“الي هو خلاص انا مفيش فايده فيا ومش هصلي تاني تقريبا”

فرق الصلاة بعد ما خسيت فرق شاسع جدا، انا بسجد واقوم عادي، من غير دوخه، من غير ما احس ان هموم العالم كلها على صدري، باخد نفسي كويس، انا طول فتره مانا تخين كنت فاكر اني بقوم للصلاة بتكاسل واني انسان سيء

شعور انك انسان سيء ده عشان مش حاسس بالصلا ده كان شعور مريض كان بيساهم في البعد بيني وبين ربنا في حين انه كانت حاله مرضيه

الاكتئاب حاله مرضيه، وقد تساهم بشكل كبير جدا انك متعملش “functions ” كتير في حياتك منها الحياة بشكل عام مش بس الصلا، في ناس عندهم مبتخليهمش ياكلوا، في ناس مبتخلهمش يكلموا حد، في ناس بياكلوا بشراهه

سيبك من الناس بتاعت “قوم صليلك ركعتين واقرالك حبه قرآن ومش هتعرف اكتئاب تاني” دول غلابه اتربوا على ده وممكن لم يكن محظوظي علم زي حضرتك عشان كده ربنا بييسرها عليهم لانه ديما بيكلم على قدر وسع النفس

المهم انا مش عايز اتفرع لحاجات كتير انا اسف اني بسترسل معاك في الكلام ، انا بقالي كتير مشوفتكش اصلي

المهم انه قد يكون في مشكله نفسيه او صحيه او حتى عقائديه تمنعك من الصلا

“عقائديه ازاي يعني ؟” عقائديه انك اصلا مش مقتنع، انت جيت اتولدت لقيت الاسلام في وشك، لقيت الصلاة مقرر عليك، لقيت الدنيا ماشيه في سكه “مفروضه عليك” مخترتهاش، كونك مش قادر تصلي عشان مش حاسس ان دي حاجه صح اصلا “ده شيء كويس جدا، وينافى فكره النفاق” مش ماشي مع القطيع بتعبد ما لقيت عليه اباؤك وتنفذه دون اختيار

(معلش هاخدك في الحته دي شويه اقولك تفصيلتين، في ناس ربنا بيؤتيها من فضله زي ما هو عايز، هو حر، بيكون انعم عليها وسهل عليها موضوع الهدايه للاسلام، عادي)

بس قصدي فكره انك بتدور على انك تتبع هذا الدين او تؤدي هذه الشرائع عن اختيار دي مش حاجه وحشه خالص ومش حاجه سيئه (وهتلاقي ناس كتير بتختلف معايا، عادي مش مشكله سيبك منهم، ركز معايا)

ربنا عامة وعد، ان الي عايز يهتدي هيهديه، وان الي عايز يؤمن هيخليه يؤمن، وان الي بيدور عليه هيخليه يلاقيه، وان الي بيتقربله بمقدار معين ربنا هيتقبرلك بضعف المقدار ده

فانت لو بتدور على ربنا، كلمه بصدق هتلاقي نفسك سبحان الله اهتديت وانت لا تدري، وهتدرك ان الي بعيد عن ربنا “هو بعد كبر وعند” مش بعد عدم التصديق بوجوده اصلا، فلو دورت عليه هتلاقيه

معلش دريفتينا شويه، نرجع تاني لقضاء الصلا الي على اساسه كاتب البوست

كا انسان وكبشري عادي (عندك اجهزه في دماغك وفي حياتك، بتخليك تتعود على الحاجه عشان تعملها اسرع، او لو اتكررت ممكن تمل منها) زيها زي اي شيء، والصلاه حاجه منها

عادة الناس الي بتكلمك عن الصلا او الخشوع (عادة) بتتناسى فكره انهم يكلموك على انك انسان “عندك مسارات عقليه” بتخليك تتعود على الحاجه وبتخليك تعملها بملل، وان عملية الخشوع صعبه وبتيجي اوقات كتير وبتروح اوقات كتير

ونفي صفة الانسان بشكل عام عن الانسان، بتخلي ديما صورة رجال الدين صوره مقدسه، وبتهدم “صوره الدين كله” اول لما تشوف رجل الدين بيعمل حاجه “بشريه عاديه”

(زي مثلا دلوقتي لما بيجيبوا الشيخ مشاري بن راشد راكب عربيه فارهه او بياكل وجبه على البحر مثلا)

المهم نفي الصفه كونك انسان دي من اكتر الحاجات الي بتساهم انك تترك الدين كله، او لا تهتم او تكترث بيه (لانك بتحارب طبيعتك 24 ساعه) (كانك مداوم في شغل مبتحبوش 24 ساعه ومضطر تشتغله والا هتتحرق في الاخر)

معلش احنا بندريفت كتير عن الموضوع انا هخلص خلاص واكتب الكلمتين الي جاي اقولهم ( ايوه انا اسف ان كل ده لسه مكتبتهمش)

المهم انا بقضي صلواتي حاليا ازاي “وخد بالك ناس كتير في الكومنتات هيخشوا يتناقشوا هل ده اصلا حلال ولا حرام ، هل صلاتك محسوبه ولا لا، هل العلماء اتفقوا على ده ولا لا”

النقاشات دي انا دخلت وبحثت فيها ووصلت لحاجه (بيني وبين علاقتي بربي) انا مقتنعه بيها، ربنا لو عايز يوجهني لحاجه تانيه هيوجهني باذن الله، وانا كده كده بحارب العند والكبر عشان مينتهيش بيا الامر في الاخر اني بكتشف اني بعبد نفسي مش بعبد ربنا، او بعبد طريقتي،

المهم رجعنا تاني خد بالك انت الي عمال تخليني ادريفت، ارجع تاني معايا

انا بقضي الصلوات ازاي ؟

منزل ابلكيشن كده اسمه Ayah ، الحلو في الابلكيشن ده كنت منزله قبل كده عشان لو عايز ادور على كلمة في القرآن زي مثلا “يهدي” فا يجيب كل الايات الي فيها كلمه “يهدي” وعددهم قد ايه، وموضعهم فين، وفيه تفسيرات كتير، وفيه قراءات بصوت شيوخ مختلفه

فكان بيساعدني في الريسيرش الصراحه في القرآن،

المهم، انا بقيت اصلي الصلوات الي عليا، باني اقرا سورة الفاتحه في الاول، وافتح الابلكيشن ده اقرا منه صفحه، اسجد والركعه التانيه الفاتحه، واقرا صفحه تانيه، وهكذا

محستش باحساس القضاء التقيل الي كنت بحسه، ولا بحس بالاتكرار وتخليص الديون الي كنت بحسه

وحسيته فرصه كويسه جدا لاستكشاف القرآن عشان عادة مبقعدش واقرا قرآن مني لنفسي كده “واسأل الله انه يهديني لده قريب باذن الله”

من ساعه ما عملت الmethod دي وانا متحمس اقضي كل الصلوات، لدرجه اني بفكر اصلي بأثر رجعي لغايه صلاة مع كل صلاة لغايه مثلا 15 سنه كمان اكون اطمنت اني قضيت كل الي عليا،

بقى في حماسه في كل صلا على الصفحه الي هقراها، “تيبس اند تريكس هاو تو قضي صلواتك الفائته”

جربها مره، وشوف هتنفع معاك ولا لا، (عادي جايز متنفعش معاك، احنا اتفقنا اننا بني ادمين)

بس انا قلت اشاركها، جايز حد كان بي struggle زيي بقاله كتير وبيسأل الله الهدايه، فا ربنا يبعتهاله في صوره بوست من واحد عبيط مفيش بينك وبينه اي شيء

(سيبك بردو من الي هتلاقيه في الكومنت بيقولك “اه والله انت عبيط فعلا وبتضل الناس، والتمس العذر ديما، في ناس كتير توالت على الدين وخدته كانه نظام مدرسة، وان ربنا ده ناظر مدرسه وشربوه بهذه الطريقه، معذورين وجايز هما عند الله احسن من الجميع، بس ربنا هو الي بيحاسب وعارف حساب ده مختلف ازاي عن حساب ده، فمتنفرش ولا تكره الدين بسبب سلوكيات الناس الي متبعاه بطريقه معينه)

بس يا سيدي، جرب كده وربنا معاك

نسيت اقولك صحيح ، انا بقرأ الفاتحه والصفحه “بصوت عالي” جهرا كده حتى لو كانت الصلاة سريه (زي الضهر والعصر) لانه بيساعدني جدا متشتتش ومسرحش بخيالي او ماكلش الكلام زي ما بعمل في حياتي الطبيعيه، (على الاقل اول ركعتين لو بتصلي صلاه 4 ركعات، اول ركعتين بصوت عالي) والباقي سري، معرفش بردو الموضوع ده هيفرق معاك ولا لا،

بس هو فرق معايا جدا خصوصا في السرحان والتشتيت، لاني بتشتت من اقل حاجه في الحياة

المصدر