التصنيفات
مقالات الضيوف

حدود التقبل والفروقات بينهم

والعيوب اللي باشجعك تتقبلها

فيه فرق بين الصح والعبط.. بين النصيحة والمحن.. بين إني أفيدك وإني أسمّعك اللي نفسك تسمعه.. وبرضو بين انك تفهم المعنى صح وبين انك تفهم المعنى بالشكل اللي يعجبك حتى لو غلط..

لما حد يقول لك حب نفسك.. واقبل نفسك زي ما انت بعيوبك.. ويقول لك لما تقابل حد لازم يحبك زي ما انت بعيوبك.. ما ينفعش يكون الكلام ده مقصود بيه عيوب الطباع.. ولا عيوب الأخلاق.. ولا عيوب الدين (المعاصي والتقصير في الطاعات)..

بالعكس.. لو لقيت اللي يقبلك بعيوبك اللي من النوع ده فده أول واحد -وأنا آسف يعني- بيتمنى لك الشر مش الخير.. ده واحد سطحي وسلبي.. اللي يبقى شايف عيب في أخلاقك أو دينك أو طباعك ويسكت ويقبلك زي ما انت ده تبعد عنه مش تقرب منه..

وطبعا لو انت اللي قابل نفسك على عيوبك المذكورة دي فأنا آسف تاني الأوصاف دي هتنطبق برضو..

العيوب اللي باشجعك تتقبلها وبالعكس تكون فخور بيها هي الحاجات اللي مش عاجباك في شكلك سواء حقيقية أو انت متخيلها.. الوزن الطول شكل المناخير شكل العينين البق الصلعة إعاقة معينة لون البشرة الصوت حجم أماكن معينة في الجسم بتشخّر وانت نايم (بس لو فيه علاج اتعالج أكيد يعني) وهكذا.. دي حاجات انت مخلوق بيها “لازم” تتقبلها وتحمد ربنا عليها و”لازم” اللي ترتبط بيه يتقبلها وما يحسش انها بتمثل عيب أو مشكلة..

وأنا في الحقيقة مش باشوف انها تتسمى عيوب باشوفها اختلافات في أشكالنا.. بس الناس متعودة عليها بالاسم ده..

الموضوع ده مهم جدا جدا.. جدا.. ما فيش حاجة اسمها أقبل نفسي أو أدور على حد يقبلني بعيوب في الأخلاق أو الدين أو الطباع..

المصدر