– موظف مش شايف شغله .. المدير بتاعة بيحاول ينبه كذا مرة انه لو مركزش في الشغل حيرفده .. فتلاقي شخص ” قلبه حنين ” يقول له مره ” حرام قطع عيش الواحد ” فيقرر يسيبه .. لغاية ما يجي مدير جديد من اول غلطة يرفد الموظف اللي مش كويس ده .. فالشخص ابو ” قلب حنين ” يفضل يقول علي المدير الجديد ده انه شخص قاسي و معندوش انسانية !!
– شاب اتحرش ببنت في الشارع و اذاها جسدياا .. كل اللي في الشارع مسكوه و رايحين يودوه القسم .. جت ست كبيره بـ ” قلب حنين ” تقول ” حرام عليكوا حتضيعوا مستقبل الشاب ده ، خلاص سيبوه ” .. رفضت البنت و قالت ” لا لازم اعمل محضر عشان يحرم و مأذيش اي بنت تانية ” .. راحت الست الكبيرة شتمت البنت و قالت لها كلام مش كويس علي اساس انها انسانة مش كويسة و حتضيع مستقبل الواد المتحرش !!!
خالى الله يرحمه كان دايما يقول لي ((( اللي يصعب عليك يفقرك ))) و اللي تحس من الجملة ان اللي قايلها شخص جامد قلبه صلب و ده كان عكس طبيعته خالص بس اللي كان يقصده ان في اللحظة اللي بتبتدي تلغي مخك و عقلانيتك و تخلي مشاعرك و احساسيك تاخد القرار اعرف انك حتاخد اغبي قرارات حياتك !! فحس بمشاعر اللي حواليك ، متكونش صخر او جامد بس في نفس الوقت يوم ما تاخد قرار دايما عقلك لازم يكون حاضر ..
و ده اللي بيقوله البروفيسور Paul Bloom في كتابه Against Empathy: The Case for Rational Compassion و اللي بيهاجم سلوك زي الشفقة !! … بجد ؟!!! هو في حد ممكن يهاجم الشفقة ؟! الشعور الرقيق ده ؟!! … الحقيقة اه عشان غباء الانسان و ضيق مخه بيحوله لشعور ظالم و مؤذي ! و خصوصا لما تتوجه الشفقة لناس بارادتها جردت اللي حواليها من اي شفقة ! فانت صعبان عليك واحد اتحرش بواحدة و مش قابل تضيع مستقبله ؟! بس هو مصعبش عليه الانسانة الغلبانة ديه و هو بيتعدي علي حقها و حريتها ؟!!!
… فزي ما فيه تجارة بالدين و الوطنية ، فيه تجارة بالمشاعر و اللي بتتمثل في استغلال البشر السذج لدفعهم تجاه اي سلوك ضد المنطق و العقل بحجة العاطفة و الانسانيات !! و اللي لو معملوهوش يتم وصمهم انهم ناس معندهاش رحمة و لا قلب !! مع ان الحقيقة ان اللي معندهوش رحمة و لا قلب هو اللي بيسمح لنفسه انه يتغاضي عن ضرر لنفسه او اذي للي حواليه في مقابل نظرته الانفعالية الضيقة تحت مسمي التسامح و الصعبنيات .. !
كل سنة مش و انتوا طيبين عشان ساعات الطيبة من غير وعي و عقلانية بتخلق من صاحبها وحش ظالم ! .. إنما كل سنة و انتوا حازمين في مبادئكوا و عقلانين في ردود افعالكوا