التصنيفات
مقالات الضيوف

الأمنية إن الحب ده يدوم

اللي بيتطلقوا بعد الجواز، أو بيفركشوا خطوباتهم، أو علاقاتهم بتبوظ في أي مرحلة، كانوا- في وقت ما- سعدا جدًا سوا، سعدا بشكل ميخليكش تصدق إن الاتنين دول ممكن ينفصلوا ويبعدوا كمان كام سنة، أو يمكن كام يوم.. مع إن ده العادي في قصص الانفصال للأسف؛ لأن الجواز والارتباط عشان يستمر عاوز مجهود، مش مجهود عشان يحصل بس.. زرعة جميلة عاوزه عناية واهتمام ومعافرة عشان متموتش.. ويمكن ده السبب الرئيسي اللي بيخلي العلاقات العاطفية تبوظ في وقتنا الحالي، حتى العلاقات الاجتماعية زي الصداقة مثلًا، وهي إن الطرفين بيتعاملوا مع العلاقة ما بينهم إنه خلاص بقى، اتجوزنا فنسيب الأمور تمشي لوحدها، مش محتاجة نبذل مجهود ولا نركز ولو شوية عشان الدنيا بينا متبوظش.. يمكن من السهل إن الحب يحصل، لكن الصعب إننا نحافظ على الحب ده.. من أحلى المشاهد في فيلم “آسف على الإزعاج”، لما “منة شلبي” بتسأل “أحمد حلمي” عن أمنية نفسه تتحقق؛ فبيقولها: “أنا نفسي تحبيني يا فريدة”؛ فترد عليه الرد اللي كتير مننا لسه مش مستوعبه كويس: “الحب مش أمنية يا حسن.. الأمنية إن الحب ده يدوم”

مفيش ضمانات لنجاح تجربة الارباط، حتى الحب، آه ياما ناس اتجوزوا عن حب وعلاقاتهم باظت وانفصلوا بعد ما أرهقتهم.. كل علاقة صندوق حكاوي ومواقف وتفاصيل وتراكمات، ومحدش يعرفها غير طرفيها، النتيجة بس هي اللي بتظهر للغريب.. فالحب بمعناه الواسع مش شيء لحظي، مش حدث أو مشهد أو لقطة معينة.. ده رحلة طويلة فيها متاعب ومواقف صعبة، زي ما فيها جمالها وخفتها، اللي بتساعدنا إننا نكمل وسط كل ضغوط الحياة اللي بنحاربها.

فربنا يرزقنا الطاقة اللي تخلينا نقدر نحافظ على الحب من غير ما يتشوه، ومن غير ما نوصل لدرجة يكون فيها الانفصال شيء حتمي وضروري، حتى لو الحب لسه موجو

 https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10214706653684435&id=1366751550