التصنيفات
مقالات الضيوف

اسطورة ال24 قيراط

مفيش حاجه اسمها الناس متساوية في الأرزاق وكل واحد واخد ال24 قيراط بتوعه بشكل مختلف .

مفيش قراريط ومفيش تقسيم .. لا تتألوا على الله ..

الله سبحانه يقول (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (العنكبوت62).

يبسط = يوسّع
يقدر = يضيّق

وقال تعالى : (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) .

فيه حاجه اسمها قدر .. وكتاب مكتوب قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة .. و يأتي الملك أحدكم وهو في بطن أمه قبل نفخ الروح فيكتب بإذن الله رزقَهُ ، وأجلَهُ ، وعملَهُ ، وشقيٌّ أو سعيدٌ . كما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه عن نبينا صلى الله عليه وسلم.

عادي جدا ربنا خلق واحد غني من أهل أغنياء وعنده ذرية وسليم معافى ومحبوب ومتمتع برزق الله وهيعيش كده وهيموت كده .

وخلق واحد مقطوع لا أهل له و مريض وتعيس ولا ذرية له وفقير وهيعيش كده وهيموت كده.

وخلق من هم بين هذا وذاك .. في العطاء والمنع .. والنعيم والشقاء ..

فقسمة الأرزاق وسعتها وضيقها قائم على علمٍ وحكمةٍ وعطفٍ ورحمة الله تعالى .

وده مالهوش دخل بعدل الله تعالى في خلقه .. فهو سبحانه (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون) .. وهو جل وعلا إن منع عنك شيئاً.. فهو يمنع فضله .. وإن أعطاك .. أعطاك من فضله .. الذي يؤتيه من يشاء من خلقه .. وليس لأحد أن يُحاسب الله تعالى عن منعه وعطائه .

و المسلم عليه أن يرضى بقضاء الله ، ويسلِّم لما يكتبه الله له ، أو عليه ؛ فإنك لا تعلم ما في ذلك من حكَم ..

وليس معنى هذا أن تضع يديك على خدك وتقول خلاص ربنا خلقني كده .. أو أنك ألا تطمع في كرم الله ونعمه وفضله في الدنيا .. بل واجب عليك أن تأخذ بالأسباب لترزق وتحيا وتعمر الارض وتستزيد من نعيم الله .. في الخير .. وهذا لا سقف له .. وفضل الله وما عنده لا ينتهي .. فقم وخذ بالأسباب واعمل لتغيير حالك بما يرضي الله .. بالعمل الجاد الذي تتحرى فيه المأكل الحلال والمشرب الحلال .. ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) [الأعراف:96]

وأن تعلم أن ما عند الله من فضل لا يؤتى إلا بطاعته ..

وعلى الإنسان ألا يتعجل في النظر لظاهر الأمر أنه نعمة ، أو نقمة ، بل العبرة بما يترتب على ذلك من شكر للنعم ، ومن رضى بالمصائب .

فسيدنا عبد الرحمن بن عوف لما دخل المدينة مُهاجراً .. لم يستسلم ولم يتسخط .. ومقالش : خلاص ربنا كتبني من الفقراء .. بل أخذ بالأسباب .. وذهب إلى السوق .. وباع واشترى واجتهد (كافح) حتى كان من أغنى الصحابة رضي الله عنهم .

الرجل الذي أعطاه الله من كل شيء -لحكمة- لا يملك لنفسه جنة ولا نار .
والرجل الذي منع الله عنه كل شيء -لحكمة- لا يملك لنفسه جنة ولا نار !

وكلاهما مخاطب بنفس اركان الإيمان و أركان الإسلام وواجباته .. و منهم شقي وسعيد ..

أي منهم من هو من أهل النار ..
ومنهم من هو من أهل الجنة !

لا من أتاه الله من فضله عارف هو مختوم له بجنة ولا نار .. ولا من قدر الله عليه رزقه عارف هو مختوم له بجنة ولا نار .

كلاهما مُمتحن ..

فاعمل بعمل أهل الجنة تكن من أهلها !

https://www.facebook.com/mostafa.wasief/posts/10153563635832721