التصنيفات
مقالات الضيوف

تدبر في بعض الايات

-الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات لا تعني أن الطيب يتزوج الطيب ولا الخبيث يتزوج الخبيث.. زوجات أنبياء كن شريرات كزوجة نوح وزوجة لوط.. أهناك أكثر طيبة وصلاح من الأنبياء؟ أيكون قدر الله مُناقض لكلماته؟ بالتأكيد لأ!
المقصود بالآية أن الكلم الطيب يخرج من أفواه الطيبين والعكس.. لا علاقة للزواج بالموضوع.

-ولا متخذات أخدان – ولا متخذي أخدان لا تعني عدم وجود صداقة تراعي شروط وآداب الاختلاط بين الجنسين كما هو شائع ولكن تعني حرمانية إتخاذ الرجل أو المرأة عشيق أو عشيقة دائمة.. يكون بينهما علاقة كاملة مُعلنة بين الناس دون زواج وإطار شرعي. أي النهي كان لعلاقة جسدية بين أثنين.. الآية كلها بتتكلم عن الزواج والزنا أصلاً:
فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ .
“وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ”
لا علاقة للصداقة بالموضوع أيضاً!

– لا توجد آية تقول: إن كيدهن عظيم. الآية تقول: فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
– إن كيدكن عظيم ذُكرت في القرآن نقل حوار بين عزيز مصر وامرأته.. أي رأي رجل واحد عن امرأة واحدة في موقف محدد.. لم يقل الله على النساء أن كيدهن عظيم في العموم! حرف واحد يفرق! فكل الكلام الشعبي والمسلسلات اللي بتستخدم هذه الآية كمرجع! مفاجأة! الآية مش عن النساء عموماً والله ذكرها في
قصة على لسان أحدهم.. وليس تأكيداً منه!

– الرجال قوامون على النساء، تعني تكليف الرجل بالقيام على شؤون المرأة.. قوام فعل بصيغة المبالغة، أي كثير ودائم القيام، فليست تشريف ولا شئ يستدعي الفخر. ولا تعني الأمر والنهي !
ده تكليف رباني واضح لأي رجل تارك كل شؤون المنزل لزوجته أو أمه أو أي من النساء إللي مكلف يخدمهم،. أن يتقي الله ويقوم على راحتها مش العكس !

يا ريت إللي عنده أمثلة تانية لآيات تفسيرها الشعبي مغلوط يضيفها. ومن أهل العلم من يريد أن يصححلي ويناقشني لو مخطئة أكون شاكرة.

احد الردود اللي سمعتها علي موضوع “كيدكن عظيم”،
كانت في رد علي سؤال:
ازاي ربنا بيقول للنساء “إن كيدكن عظيم” ويقول “إن كيد الشيطان كان ضعيفا”؟
فالرد كان ان ربنا قال “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” فعلا، لكنه سبحانه مقالش “إن كيدكن عظيم”،
ربنا ذكر “إن كيدكن عظيم” علي لسان “عزيز مصر” زي ما ذكر “وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ” علي لسان هدهد سليمان.
ففي فرق بين الامور اللي ربنا بيبلغنا و بيمليها علينا وبين اللي بيوصفها لينا كجزء من قصص حصل في وقت ما.

وبرضه موضوع ان ربنا قال” انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون” و قوله ” أنزلناه إليك مبارك ليدَّبروا”، فالاصل هو التدبر وليس الحفظ

https://www.facebook.com/Miral.el.masry58/posts/10162238513630254