التصنيفات
مقالات الضيوف

مش بسبب الجو العام

مش بسبب الجو العام اليومين دول بس، بس احنا عمومًا بنقلل من نفسنا واللي نقدر نعمله ونحققه. وبسبب إننا بنحكم العاطفة إلى حد ما، الشعور دا متزايد جدًا اليومين دول لدرجة إن فيه مجموعة من الناس بتحيل نجاح أي شخص للحظ والصدفة البحتة.

وعلى الجهة المقابلة من دا بتلاقي في ناس متفائلة بشكل غير واقعي، من غير ماتبص للظروف.. بل في صناعة كاملة قايمة على إنها تديلك مخدرات في شكل حاجات تحفيزية وبس.. ودا لإننا بنحكم العاطفة إلى حد ما.

الحقيقة في الحياة دايمًا مش بتبقى في المنطقة البيضا أو السودا.. يعني مش عشان كان عندنا أمل في ثورة 25 يناير دا معناه إن الأمل مات بعد 25 يناير والأمثلة اللي زي دي كتير.

بناء على الكلمتين اللي فوق دول.. أعتقد المفروض يكون عندك مقدار عالي (وواقعي) من التفاؤل والأمل إلخ.. إنك تكون مدرك إمكانيات، مع إدراكك للفرص اللي تقدر تأهلك لوضع أحسن. وعلى نفس النسق دا، المفروض يكون عندك قدر عالي (والأهم هنا واقعي) من الثقة بالنفس.. إنك تكون مدرك لقدراتك ونقاط ضعفك ومتقبلها، وفي نفس الوقت مدرك للفرص (وأحيانًا بتخلق فرص) عشان تقوي نقاط ضعفك.

الموازنة بين الواقعية والأمل بيخليك متقبل للفشل بشكل أكبر.. بيخليك متقبل إيميلات “we regret to inform you” ومش بتخليها تكون محبطة ليك.. لإنك كدا كدا عايش على أرض الواقع (مش كنت في السما ونزلت على جدور رقبتك)، وفي نفس الوقت بتحاول تدور على نقاط الضعف وتقويها أو بتحاول تشوف طريق مختلف.. المهم إنك لا بتقف في مكانك وتدفن نفسك، ولا بتفضل عايش في عالم موازي وتدور على بوست على الفيسبوك تثبت فيه إنك overqualified.

https://www.facebook.com/Mustafahabib0/posts/2048185081915911