التصنيفات
مقالات الضيوف

ليس من العيب أن نحاول التمسك بالفضيلة

ليس من العيب أن نحاول التمسك بالفضيلة، بل وندعوا إليها، لكن العيب أن ننسى أننا “نحاول” ذلك، وأننا إن تمسكنا بها مرة فهذا لا يعني استمرار قدرتنا على ذلك!
أكره أن ننسى بشريتنا وضعفنا لنُصدِّر أنفسنا على أننا ملائكة لا تُخطيء . وأن يكون حديثنا عن الفضيلة خادعًا لأنفسنا أن نظن أننا أهل الصلاح والتقوى وغيرنا هم أهل الخطيئة والذنب!
كلنا خطاؤون، ولكن العيب أن نمتنع عن المحاولة ونيأس.
العيب أن نتعلل بخطأ الأمس ليستمر اليوم، كمن سرق اليوم لأنه سرق بالأمس!
العيب أن نجعل من الزلة تبريرًا لكل خطيئة، وأن نضع أنفسنا في خانة المذنبين، حيث لا نقبل من أنفسنا فضيلة ولا نرضى إلا بالتمادي في خط الخطأ إلى آخره.
العيب أن نُعجب بفضيلة وُفّقنا إليها، لننظر للبشر بعين الازدراء، ولنضع أنفسنا في خانة الواعظ لا المشارك في رحلة الحياة والبحث عن الذات والخير.
فلنسر سويًا في هذه الحياة، نتكيء على بعضنا، ويعين المُحسن في شيء أخاه، ليعينه هو الآخر فيما أساء فيه.
فمادمنا نؤمن ببشريتنا، فعلينا أن نستمر في محاولتنا، ومادمنا نؤمن أن في مقدور الإنسان أن يكون أفضل، فلنستمر في سيرنا حتى نهاية الرحلة.

https://www.facebook.com/Alaa.m.abdelhameed/posts/3729622663730306