لا مش معذورين!

مقولة نسمعها ليل نهار: “معلش يا جماعة! الناس معذورة. من اللي بيسمعوه في الإعلام”
لا مش معذورين! من واجب كل إنسان أن يفكر ويتحقق وينقد ما يسمعه.
لا مش معذورين! خاصة عندما يكونوا من أصحاب الشهادات العليا مثل الماجستير والدكتوراه.
لا مش معذورين خاصة عندما ينقلون ما يسمعون كأنهم ينقلون الحقائق.
لا مش معذورين لانه حين تتكلم معهم وتفند ما يقولون لا يعودون للحق بل يستمرون في تصديق المنكر وتكون انت المخطئ.
لو كانوا معذورين لكان كل من خاض في حادثة الإفك وردد ما يقال عن أم المؤمنين عائشة معذورا هو الآخر.
لو كانوا معذورين لما قال الله فيهم: “إذ تلقونه بالسنتكم وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم”
لست معذورا أن ساهمت في اتهام الناس وشيطنتهم والانتقاص من شرفهم وآدميتهم والقدح في دينهم
لست معذورا أن الإعلام قد خدعك. لست معذورا أن تتلقى الأخبار بلسانك فلا تدخل إلى عقلك للتفكر فيها قبل أن تعتبرها حقيقة ثم تنشرها.
لست معذورا لست معذورا لست معذورا.