التصنيفات
مقالات الضيوف

كل لهجة محلية قواعدها الخاصة

العامية المصرية (القاهرية) لطيفة جدا، ألطف مافيها التنطيط على خلق الله، ولهجات الناس، سواء من بره القاهرة، قبلي وبحري، أو من الدول العربية الشقيقة.
يعني مثلا احنا في القاهرة، بننطق الفعل الماضي الثلاثي، الملحق بتاء الفاعل (أو نا الفاعلين… إلخ) بكسر الحرفين الأولين: نِزِلت، طِلِعنا، رِكِبتم، هِرِبت… وهكذا، وطبعا دا لغويا مش الأفصح أكيد.
ييجوا الإسكندرانية يقولوها، زي الفصحى، بفتح ففتح: نَزَلت… إلخ نقوم طبعا نتريق ونألس عليهم، كعادتنا في التريقة، كأننا الأصل والصواب، مش أزمة.
لكن احنا نقول: دخلت وخرجت عادي بفتح الحرفين، ولما ييجي الفلسطيني مثلا يقول: عِمِلت نتريق برضو ?
والقاف عندنا همزة، في الغالب (قمر، قريب، قوي “بمعنى جدا”، قلم، قصر، قرد، قرش….) لكن نيجي عند كلمات معينة، ونرجعها قاف تاني من سقف الحنك (قنبلة، شرق، استقالة، قرحة….)، واحد ييجي يقول لي وماله، أقول له ماهو لما الإخوة في لبنان بيقولوا: رأم، استئالة، وأرار، بنألس عليهم برضو!
يا راجل دا احنا بنقول: أخدت القرار، ولا يمكن تلاقي حد لسا بيقولها أرار
في حين بنقول: وقع في بير مالوش أرار، وهات لي واحد بيقولها بالقاف!

طبيعي يكون لكل لهجة محلية قواعدها الخاصة، بالسماع والشيوع، وكثرة الاستعمال، والاختلاط بناس وناس لأ..
اللي مش طبيعي تريقتنا على خلق الله، واحنا فينا كل العبر?

https://www.facebook.com/alyelmashad/posts/10157020243179767