التصنيفات
مقالات الضيوف

فكرة أن الآباء يعيشون من أجل الأبناء

فالتربية تختلف عن الخدمة

فكرة أن الآباء يعيشون من أجل الأبناء لابد من تغييرها في عقول المسلمين ..فلم يكن مسار حياة الصحابة رضي الله عنهم خدمة الأولاد وتوفير متطلباتهم
بل كان هذا الأمر جزء ضئيل ولا يذكر من إهتماماتهم ..

فلقد كانت حياتهم كلها صُحبة للنبي صل الله عليه وسلم للتعلم في أغلبها أو غزو أو عمل ..

أما فكرة أن الأب كل مهمته هي البحث عن إطعام الأطفال وتوفير مصاريف تعليمهم وزواجهم وهذه الأمور التي جعلت المسلمين بلا قيمة تذكر ..

مجرد فكرة حديثة وضعها الناس بعد ضياع الطريق من أقدامهم و تشردهم عن الأهداف المحددة التي أمرتهم بها الديانة ..
فأنت لم تُخلق أخي لتُطعم وتُكسي وتبحث عن مدارس الولد والبنت وملابسهم ورفاهيتهم وهواتفهم ..!

من قلص حياته في هذه الأمور فقد إبتعد كثيرا عن سيرة من حكموا العالم ولم تجد قط فيها أن حياتهم كانت مقتصرة على ما رسخه المحتل في عقول المسلمين في جمل مثل:
( لقدأتممت رسالتي بتعليم أبنائي وحصولهم على وظيفة وزواج )..!رسالة المسلم الواجب عليه أن يوصلها لا علاقة لها بهذا ..

فالمسلم يعمل على قضية الإسلام وهيمنته وإقتداء أولاده به أمر ضمني فالتربية تختلف عن الخدمة

التربية تكون بالإقتداء والإهتمام بمعالي الأمور ..

أما الخدمة فيحسنها كل خادم تستطيع توفيره بأجر ..

فالأمر لا علاقة له برتابة حياة وبطون تدفع وقبور تبلع

المصدر