التصنيفات
المدونة

عن قيمتك و شغفك Vs السيستم

كنت بتناقش مع احد الاصدقاء عن موضوع الشغل والشغف واحساسك بالقيمة اللي عملتها، فبعتلها الفيديوهات دي:
https://www.facebook.com/kareemsamara/videos/10156113529718106/
https://www.facebook.com/kareemsamara/videos/10156122322233106/
ودار بينا المناقشة دي:
هي: الكلام لا غبار عليه، وتعقيبي البسيط الذي ليس له قيمة على الإطلاق، خصوصًا في مسألة تحديد قيمتك اللي أوردتها مع قصة صديقك اللي مش حاسس باللي عمله..إنه بالأساس المرء مش بيشوف اللي هو فيه، أد ما عينه على اللي كان المفروض يكون فيه لولا إنه ضيع وقت + باور في وضع أو إعتقاد أو أو..
ودايمًا في سباق نفسي مع اللي هو عليه، وما كان من المفترض إنه يكونه.. لولا كيت وكيت..
عادةً الحالة دي بتتأصّل بسبب الصراع الضمني لأنه set himself low في حين كان ممكن يعمل أحسن من كده أو يحوِد ويروح على إتجاه تاني. وإنه لازم طول الوقت يكون في سباق التتابع ده ويسيّب أفكاره عليه عشان ينقذ ما يمكن إنقاذه. فيبقى مشتت ومتوتر، حتى لو كان بالفعل حقّق ولو حاجة بسيطة تحسب له، أو معاه معطيات قيّمة من شأنها تعمل منه حد يحترم ذاته.
أما بالنسبة لموضوع الشغف ده،
عادةً مبيتغنّاش أي شخص بالشغف إلا إنه يكون مجربش أو خد القشرة ورمى التمرة..وفكرة الـ، spark لما بتغيب الواحد بيستشعر إنه لا ينتمي للمكان دا صحيحة تمامًا..
 
انا:
من الحاجات اللي اتعلمتها ان مش معني ان في كلام صح يبقي فيه كلام غلط، ومش معني ان جزء كبير من الكلام صح ومقنع يبقي “package” الكلام كلها صح،
عادي اي شخص يبقي صح في جزء كبير من الكلام – وفي نفس الوقت – يبقي غلط تماما في جزء/وجهة نظر تانية
ودا كله لا يستدعي ان يبقي في وجهة نظر “لا قيمة لها علي الاطلاق”،
مفيش حاجة اسمها كده، مفيش ومش هايبقي فيه، الجملة دي بتتقال بشكل دبلوماسي بين الناس اللي بينهم مصالح، بس مفيش في تعاملات البشر وجهة نظر “لا قيمة لها علي الاطلاق”، كل واحد بيتكلم عن اللي هو شايفه صح، مش الصح نفسه، اللي هو شايفه بمعطياته بتجربته بخبرته، فالجملة دي غلط تماما “من وجهة نظري”
 
.من بعض عيوب المشاكل اللي ورثناها “من وجهة نظري”:
فكرة المرء مش بيشوف اللي هو فيه، أد ما عينه على اللي كان المفروض يكون فيه لولا إنه ضيع وقت + باور في وضع أو إعتقاد أو أو..
 
دا تدريب، تدريب اتحطيت فيه من ايام البيت ومقارنتك باخواتك/باقرايبك. مرروا بالدراسة والمدرسة والجامعة، وانتهاء بالشغل ومقارنة بزملاء العمل…فبقيت – بعد فترة من التدريب – بتعمل كده من نفسك…لان دا السيستم العام الي بيخدم ناس معينة مستفاد من ان باقي الناس تفكر بالشكل ده، وفكرة انه
“ودايمًا في سباق نفسي مع اللي هو عليه، وما كان من المفترض إنه يكونه.. لولا كيت وكيت..”
دي الاصل حاجة تكون محفزة علشان تعمل اكثر، لكن النتائج اللي اغلب البشر واصلها دلوقتي هي احباطات، فمفهموم الفكرة الاصلي اتضرب بالنار، ومع ذلك الناس بتفكر فيها، علي الرغم من ان دا ضد كل انواع التفكير وضد عكس كل الرسالات السماوية اللي بتقول عكس كده، ولكنه زي ما ذكرت قبل كده انه تدريب الناس بتتعود عليه علشام يفضلوا “يلفوا في السيستم من غير ما يفكروا”.
 
– ونفس الكلام ده ينطبق علي مفهوم الـ spark
قبل اختراع الكلمة دي، كانت الناس بتشتغل بحماس شديد احيانا وتشتغل بطريقة عادية احيانا كتير اخري، لكن توصيف الكلمة والحالة وتدريب الناس علي القيام عليها، خلق حالة من الـ benchmark اللي لو انت مش موازي لمعايرها، انت بتحبط نفسك،
هو مفيش حد علي الكوكب الـ spark في عينه ليل نهار علي طول، ودي حاجة محدش بيتولد بيها، بس هي اتصدرت للناس علي انها حالة، و تم ربط “مجتمعيا/اعلاميا”اغلب النجاحات – ارتباط شرطي – بيها، علي الرغم من انها Correlation doesn’t mean causation علي الاطلاق، الا ان الناس بتقيم نفسها من نفسها عليها، فبقوا يودا نفسهم في الظلمات بنفسهم.
 
سيث جودن شرح نقطة انك لو معاك – من وجهة نظرك – كل “الادوات” اللي تزرع بيها، يعني معاك “الحبوب اللي هاتزرعها ومتوفرلك مياه و كل الادوات اللي تقدر تزرع بيها، لكن الحبوب اللي معاك بتتزرع في الصيف وانت في فصل الشتاء، ساعتها في الاغلب هاتقول علي نفسك “مزارع فاشل”، علي الرغم من انك في اي مكان تاني او في نفس المكان في توقيت تاني هاتشوف نتائج اللي انت عملتها وهاتبقي مزارع ممتاز، لكن السيستم عودك تربط نفسك بمعاير – بعضها و اهمها بيبقي خارج عن ارادتك زي موضوع الطقس – وعودك تلوم نفسك عليها وانت “اتقنت” موضوع جلد نفسك.
 
– واخيرا:
هتبان الدنيا ظالمة متصدقش اللي انت حاسه،
يوسف لو مترماش في البير مكنش هايرمي نفسه،
ساعات شرور الناس تكون خطوة في طريقنا،
مش عارفين رايحين لفين فمتقوليش بعدنا.