التصنيفات
المدونة فكّر

ترتيب الشركات بين بتحب ايه وعايز ايه

فى فرق كبير بين
انت بتحب ايه؟ وعايز تبقى ايه قدام المجتمع؟
يعنى انت مثلا بتحب الهندسة …ولا انت بتحقق رغبة حد ابوك/امك/جدك فيك “نفسك اشوفك بتشتغل مهندس”، ولا عايز الناس تقولك يا باشمهندس..الاختيارات كلها مش واحد علي الرغم من ان النتيجة واحدة…بص على اى مثال من الناس اللى “بيتقال” عليها “الالقاب” وهو مش فاهم حاجة …ركز وحاول تفهم دا حصل ازاي!!
 
ممكن مثلا تسأل نفسك انت عايز تشتغل في مجال زي الـ Digital Marketing علشان طريقة الشغل في المجال ولا الافكار اللي بتشوفها بتحصل فيه ولا عايز المميزات اللي تعرفها -او بتسمع عنها- في المجال، زي ان احيانا الـ Salary بيبقي كبير او ان في ناس عندها Working Hours Felxiblity او ان في ناس بيقدروا يخلصوا شغلهم من اي مكان.
 
ليه السؤال ده مهم جدا انك تبقي “واعي” باجابته؟
مبدئيا انا قاصد انك تبقي واعي، حتي لو مش هاتغير حاجة – علي الاقل – دلوقتي…يكفي انك تبقي واعي، لان ده الامل الوحيد انك تتغير للافضل.
 
في قصتين رمزيتين اتكتبوا من كام يوم مهمين للموضوع ده:
– القصة الاولي بتتكلم ان في شخص من البوذين قرر انه يطلع جبل عالي جدا جدا علشان يقابل “بوذا”، في نص الطريق صادف ان بوذا كان نازل وشافه و خبط علي كتفه وقاله انت رايح فين؟
راح – من غير ما يبصله – قاله “متعطلنيش”، انا طالع اقابل بوذا.
الهدف من القصة دي انك المفروض رايح لـ “هدف محدد جدا” انت كنت شايفه وقت ما اتحركت كان في مكان ما، بس الهدف نفس اتحرك ناحيتك وبقي تحت ايدك، لكن انت ركزت مع المكان اللي فيه الهدف، وبالتالي هاتكمل طريق طويل وفي الاخر… مش هتلاقي حاجة.
فانت ممكن تلاقي ادوات/ناس/معطيات تساعدك في اللي انت عايزه وتوصلك اسرع، بس انت متاخدش بالك منها اصلا .
– القصة التانية بتتكلم عن شخص كان قاعد بيعزف علي البيانو في احد القاعات، والقاعة كلها كل شخصين او ثلاثة بيتكلموا مع بعض،
دخل شخص وسأل عازف البيانو:
انت مبسوط بالعزف اللي بتعزفه ده؟
– عازف البيانو: لا
طيب بتعزفه ليه؟
– عازف البيانو: علشان الناس تتبسط وهي بتسمع العزف؟
بص حواليك كده، هل في حد بيسمعك اصلا علشان يبقي مبسوط من العزف؟
فالعازف بص لقي فعلا مفيش حد منتبه ليه اصلا!!!
– فالراجل قاله طيب ما تجرب تعزف اللي بتحبه طالما كده كده محدش مركز معاك.
وفعلا بدأ عازف البيانو يعزف الحاجات اللي بيحبها، والغريب ان ناس كتير بدأت تركز معاه ومع اللي بيعزفه.
 
القصة بتكمل الفكرة وهي انت بتعمل دا ليه اصلا؟
فالعازف بيعزف علشان يبسط الناس،
طيب هل الناس مبسوطة؟ الاجابة لا
هل انت مبسوط؟ الاجابة لا
طيب هل في اي حد مستفاد من استمرار الوضع علي ما هو عليه؟
الاجابة برضه لا
 
فالفكرتين بيتكلموا عن الوعي وازاي وليه لازم تبقي “واعي” بالمعطيات اللي بتحصل ليك والمعطيات اللي بتحصل حواليك
 
هتلاقي في الفيديو ترتيب اشهر 15 براند من 2000 الي 2018
اتفرج ازاي في شركات طلعت وازاي في شركات كبييييرة وكتيييرة هبطت، وازاي في شركات اختفت، وازاي في شركات بعد ما ارتفعت جدا هبطت تاني،
وازاي في شركات نجحت في فترة صغيرة جدا وحققت نجاحات كبيرة جدا و بسرعة جدا.
 
فكرة الوعي بتطبق علي الجميع،
الشركات اللي بتصرف ملاين علي الدعاية ومش مهتمين بالتطوير،
والشركات اللي بتصرف ملاين علي التطوير ومش بيهتموا بالتسويق وتوصيل الموضوع بطريقة صحيحة، او اللي الشركات اللي بقت كبير..فنسيت نفسها وايه اللي وصلها هنا ومبقتش تعمل النقطتين،
او الاسوء اللي بيعمل حاجات كانت ناجحة جدا جدا زمان، ولما كل الظروف والمعطيات اتغيرت، فضل يكرر اللي كان بيعمله زمان – واللي فعلا نجحه – ولكنه مبقاش مناسب دلوقتي،
وبقي كل ما يتنزنق يرجع لحاجة تانية من اللي كان بيعملها زمان،
وبيفضل يلف في infinity loop ويسأل انا بعرف اعمل ايه؟
بدل ما يسأل السؤال الصح واللي هو: انا المفروض اعمل ايه؟
السؤال الصح ده ممكن ميبقاش عنده اجابته دلوقتي،
ممكن يضطره يعمل/يتعلم حاجات من الاول،
ممكن يخليه يجرب كتير،
بس لو معلمش كده هايختفي تماما،
لان السؤال الصح هو الطريقة الوحيدة علشان تكمل او تكبر.
 
نفس الكلام ده بينطبق علي الاشخاص،
سواء الشخص اللي بيحقق حلم حد من اهله/قرايبه فيه،
او الاشخاص اللي منبهرين بمجال من غير ما يعرفوا اي تفاصيل عنه،
او اللي بيجروا ورا (فلوس – شهرة – تريح دماغ)…
كل الحاجات دي مفهاش مشكلة، بس المشكلة الوحيدة…انك متبقاش واعي بانك بتعمل ده ليه؟
لان احيانا بتحقق الهدف او بتوصل للي كنت بتتحركله، ومبتعرفش.
 
فسواء كنت شركة كبيرة او شركة ناشئة او كنت او حتي لو كنت شخص:
متخليش حد يقولك اعمل الحلم دا “اى حلم” سواء لانه:
مطلوب – مفيد – هينجح
لو انت مش مقتنع بالحلم ده ..وفَر وقتك في انك تفهم و تبقي واعي بالتفاصيل علشان توصل لحاجة تعرف تنجح فيها.
https://www.facebook.com/watch/?v=589705978164222