(امتحان مادة “السيرك”)
* تخيّل إنك أخدت أسد “شبل” من موطنه الأصلي في الغابات الاستوائية ونقلته لسيرك في مدينة، وفضلت تربيه وتمرّنه على ألعاب السيرك (ينط جوه حلقة نار، يعمل وثب من مرتفعات، يشيل بني آدم فوق مناخيره…) لحد ما كبر وبقى في أشد قوته، وبقيت تعتمد عليه في كل عروضك لجمهور السيرك…
بعد 6 سنين من التدريب. الأسد ده جاله شعور قوي… إنه مش عارف هو بيعمل كده ليه! حاسس إن فيه حاجة غلط. إن دي مش بيئته اللي بينتمي ليها، ومش ده دوره اللي بيؤديه وهو متحمس إنه بيعمله من جوّاه ومصدّقه… هو شاف بالفعل حياة الأسود في المناطق المفتوحة وسط الخضرة والفرائس اللي كان أهله بيبذلوا جهد عشان يحصلوا على غذائهم منها، وإحساس الشموخ والملوكية في القوة والهيبة اللي بيحوزها بدوره في بين حيوانات الغاب…
لكنه هنا “في السيرك” بيعمل إيه؟ يتكربج عشان يتعلّم؟
وبيتعلم ألعاب بهلوانية عشان جمهور -ما يهمّهوش- يتبسط؟
وناس تانية تاكل عيش من ورا مجهوده ومرمطته، في مقابل قطعة لحم متشفية ومضمونة كل يوم؟
لو الأسد ده يقدر يقرر ويختار ما بين إنه يرجع لموطنه الأصلي ويعيش العيشة اللي يحس بصفاته وأدواره الحقيقية فيه، أو إنه يفضل في “السيرك” عشان هو ده اللي هو عارفه واتدرّب عليه طول السنين اللي فاتت، ومكتسباته مضمونة. تفتكر هيختار إيه؟؟
** هيرجع موطنه الأصلي طبعًا
* طبعاً!! يعني أنت لو مكانه هترجع لموطنك الأصلي؟
** أمّال إيه. أعيش وسط أهلي وناسي ملك رافع راسي وسط باقي الحيوانات، وحر نفسي كده أجري ورا الغزالة نص ساعة، منها ألعب وأعمل شو قصاد صحابي وبنات الحتة، ومنها أتعشى لحمة طازة، من عرق جبيني!
* يابني آدم، بأقولك بيتربى على كده من ساعة ما أتولَد. هو هيركب “سوبر جيت” ساعة ونص يوصل بلده في الأرياف!
** خلاص يا عم، وأنا أعرف منين! أشايفني “محاسن الحلو” مروِّجة الأسود!
* اوممال بتفتي ليـــه؟!!
** أهو. متعود لما يكون فيه سؤال ما أعرفش إجابته، ما أسيبوش فاضي… أرُصّ أي إجابة يمكن آخد درجتين يعدّوني.. المهم، جاوبت صح وللا إيه؟
* صح جدًا!، وأخدت درجتين “مستوى رفـيع” كمان
** إيه ده. بجد!
* بجد يا حزلقوم : )
** الله ^-^… يا بركة نصايحك يا أمّاه!
https://www.facebook.com/Basem.Mosallam.M/posts/10156619848883029