التصنيفات
افيون الشعوب

الإيمان بالله من غير شكوك يضايقني جدا،

شاكك حتى في فكرة إن “الإيمان رحلة شك، مش رحلة يقين”،
وإن “فحواه وغرضه السؤال، مش الإجابة”

الإيمان بالله من غير شكوك يضايقني جدا، ويخليني أحس إن صاحبه بَطّل من زمان، بَطّل إيمان، مستريّح كدا، ويمارس طقوسه المبنيّة على إيمان وطقوس زي إيمان وطقوس عُبّاد الأصنام الخايفين. تضايقني كمان إجابتهم لما تسأل عن فين الشكوك راحت ومنين جا اليقين. يقولوا لي “الإيمان في القلب”.ولما تسألهم “لو كان في القلب، ليه الناس مختلفة في الإيمان وليه ناس قلوبها فاضية؟” يقولوا “إن الله يهدي من يشاء”؛ يعني كلام ربنا أهه، إخرس يعني. ولما تحاول تشرح فهمك لكلام ربنا، وتقول إن تفسيرهم له يعفي غير المؤمن من مسؤوليته ويسلب المؤمن بحثه ومجهوده، يتهموك بالكفر.

على الناحية التانية، الإلحاد من غير شكوك يضايقني برضه، بنفس الطريقة، نفس القدر. صاحبه برضه بَطّل من زمان واستقر، ويطالبك بالبراهين وشهود الاثبات، وما عندهوش براهينه ولا شهود نفي، وكأن خلاصته إن ما لا يمكن إثباته غير موجود، وما لا يمكن نفيه غير موجود برضه، و “إزاي تنفي ما ليس موجودا أصلا”.

الاتنين هاربين من الشك والحيرة.
تعبانين من الأسئلة اللي مالهاش إجابات؟

هو فيه إجابات نهائية على أي أسئلة ؟
حتى علم الرياضيات طلع مش نهائي الدقة Not an exact science، طلع افتراض دقيق عمليا بس، تسيير وتيسير، وأساساته النظرية فيها كلام ويمكن نقدها وضحد تمامها، رغم اننا طلعنا القمر وسافرنا المريخ بناء على حساباته.

هو ما ينفعش نعيش من غير إجابة على السؤال؟
ما ينفعش نؤمن ونشك في نفس الوقت؟
أو نرفض ونشك في نفس الوقت؟

مش عارف الإجابة،
وشاكك حتى في الشك، وفي الأسئلة بتاعتي دي.

شاكك حتى في فكرة إن “الإيمان رحلة شك، مش رحلة يقين”،
وإن “فحواه وغرضه السؤال، مش الإجابة”،

لكنهما الأقرب لي حتى الآن.

https://www.facebook.com/eellabbad/posts/10155811913085792