التصنيفات
المدونة

عن تعريف الاخيار

كنت سمعت قبل كده حد بيتكلم عن ان الكره مش عكس الحب
الحب عكسه قلة الاهتمام، قلة التركيز، اللامبالاة
 
فكرة اني بكرهك دي ممكن تبقي “مقلقة” بالنسبة لناس كتير، فبدل ما نوتر نفسنا نريح نفسنا ونقول اننا مش بنكره حد علشان نريح نفسنا ونقول اننا ناس كويسة و ولاد حلال ومش بنعمل حاجة شر،
مش زي الاشرار اللي بيكشر في وشك كل ما يشوفك، او بيشتمك علي طول
لكن فكرة اني بتعامل معاك بشكل سمج، او مبسعاش في اي مصلحة ليك، او ببدي نفسي عليك في اي حاجة حتي ولو مش حقي، و مش عامل اي حساب لتواجدك اصلا ..كله دي عادي…كل ده محدش من اللي بيعمله بيشوفه شر
 
الامثلة في الموضوع ده كتييرة جدا
 
الاهل اللي بيضيعوا شخصية ولادهم بحاجات “عبيطة” زي انهم يفضلوا
بيكدبوا علي ولادهم وكل شوية يقولولهم خش هات الجزمة/اي حاجة من جوه وهاخدك معايا ويسيبه وينزل
او اللي يقولولهم قولوا الحقيقة ومش هانضربكم… ولما يقولوا الحقيقة يضربوهم، او اللي بيضربوا ولادهم اصلا
او اللي بيعاقبوا ولادهم بطريقة مبالغ فيها لمجرد انهم متضايقين من موقف حصل في شغلهم/حايتهم ملوش اي علاقة بالاولاد،
او اللي بيدمروا كل المفاهيم ويربطوا شرب اللبن وسمعان الكلام وحل الواجب بحب ربنا ليهم ودخولهم الجنة و النار
بس لان دول “عيال” صغيرة ومش بتفهم حاجة او دول ولادي وانا حر فيهم ومن “حقي” اربيهم زي ما انا عايز…فالاهل دول شايفين نفسهم كويسين و ولاد حلال ومبيعلموش حاجة شر
 
الأهل اللي بيختاروا لأولادهم كل حاجة تحت مسمي احنا عارفين مصلحتك فين وبيحطولهم “أهدافهم هما مش اهداف لاودهم” أهداف بيعتقدوا انها هاتبقي مناسبة لأولادهم دون اَي اعتبار لموهبة وحب وامكانيات اولادهم وبيحولهم ل”Minions” بيدوروا علي اَي حد نجح يمشي ورآه ويسمع كلامه من غير ما يفكر فيه
ولو الشخص عمل حاجة غلطة يطبله ?? لانه “ناجح” في جزء فأكيد هايبقي ناجح في باقي وكل مجالات الحياة
الأهل دول شايفين نفسهم صح ومش حاسين ولا هايحسوا ولو للحظة ان ممكن اللي بيعملوه ده يكون غلط او شر
 
المدرسين / الدكاترة / المحاضرين اللي لو اتسألوا عن حاجة “خارج المنهج” يقولك متفكرش فيها لأنك مش هتاخد درجات
او “يفتوا” في موضوع هو لا يفقه فيه شيء لأنهم معتقدين ان شكلهم هايبقي “وحش” لو قال معرفش
شايفين نفسهم كويسين ومبيعملوش حاجة شر
 
الطلبة / الحضور اللي بيحضر اَي تدريب/كورس اللي بيسألوا “المحاضر” عن حاجة بعيدا تماما عن تخصصه ، يمكن يبقي عارف بدل ما يدور بنفسه ويعرف المعلومة دي ومعاها معلومتين ثلاثة كمان
ولما بيسمع اَي معلومة بيقول “أمين” وكان المعلومة دي مصدق بيها ولو حد قال اَي حاجة عكس/مختلفة مع المعلومة اللي سمعها “الاول”،
يفضّل يدافع باستماتة عن المعلومة الأولي بدون اَي تفكير لمجرد انه سمعها من زمان، برضه شايف نفسه كويس ومبيعملش حاجة شر
 
الشخص اللي بيقصر مع حد صاحبه او حد بيشتغل معاه والشخص ده بيعامله كويس جدا ومبيعملش شغله/دوره ناحيته صح لمجرد انه عدي بتجربة سيئة قبل كده في مكان تاني او مع حد تاني او مشفش شركات/ناس تامية بتعامل بعض الناس ازاي ومبيحسش بأي تقصير شايف نفسه كويس ومبيعلمش حاجة شر
 
الشخص اللي بيرمي الزبالة في الشارع او اللي بيكسر عليك وانت سايق او بيمشي عكس الاتجاه لانه “معلش يعني” مستعجل ومجتش عليه والناس كلها بتعمل كده والكون مش هايقف علي الموقف بتاعه ده شايف نفسه كويس ومش بيعمل حاجة شر
 
الشخص اللي بتحاول “توصفله موقف”، والموقف دا سيء يقول عليك كئيب ومتشائم وبتحبطه..
مهما اقنعته انك متفائل او بتحاول تكون متفائل وان كل ما في الامر انك بتحاول تشخص الموقف بس صح علشان “فعلا” عايز تحل لانك استحالة تحل موقف انت مش شايفه صح اصلا،
وهو يفضل يتجاهل انه يشوف الحقيقة ..شايف نفسه كويس ومش بيعمل حاجة شر
 
مفيش اي حد من الاخيار اللي فوق دول شايف نفسه شرير، هو شايف نفسه صح ومسمي الحاجة غلط ..ودا اللي بيخلي الشخص رؤيته عن نفسه كويسة، وإنه من الأخيار، ومحدش يقدر يقنعه بعكس دا، ولو حاولت تفهمه هيجاوب كإنه أحد أطباء عائلة شامبرلين، بإنه “محصلش حاجة يعني”
و في الاغلب الكلام ده بينطبق علي ناس كتييير والموضوع ابتدا ينتشر و يتنقل من جيل لجيل و – في ظل الانفتاح – ابتدا يكون سمعة لينا،
فخلونا علي الاقل نعترف باللي بنعمله ونسميه المسمي الصحيح ليه لان الاعتراف هو اللي ممكن يخلي في امل ان الموضوع ده ممكن يتصلح
 
“فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ – وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”
 
Inspired by:
Faried Omarah
https://www.facebook.com/faried.omarah/posts/1671075869605230
@Mohamed A. Hagag
https://www.facebook.com/mohamed.a.haggag/posts/10210353887394291