التصنيفات
المدونة فكّر

هدف اتحقق فعلا

في اغنية للعظيم “الجوكر” اسمها الوصايا:
في جزء من الاغنية بيقول:
هتبان الدنيا ظالمة، متصدقش اللي انت حاسه،
يوسف لو مترماش في البير، مكنش هايرمي نفسه،
ساعات شرور الناس تكون خطوة في طريقنا،
مش عارفين رايحين لفين فمتقوليش بعدنا.
 
الجزء ده لو فكرت فيه هتلاقيه عظيم جدا،
هو وصف الاحساس اللي عند اغلب الناس دلوقتي بظلم الدنيا ليهم، وقال متصدقش؟طيب مصدقش ليه؟
جاب – قبل الرد مثال – ان سيدنا يوسف لو مترماش في البير، مكنش هايرمي نفسه ولا كان هايوصل لكل اللي وصله ده.
واكد المعني واجابة السؤال بفكرة ان ساعات الشر اللي الناس بتعمله فينا بيكون جزء مهم في اللي بنوصله،
حتي لو دا مكنش باين وقتها،
طيب لو انت مش مقتنع؟
ناقش الموضوع من زاوية تانية خالص،
وقالك اننا مش عارفين رايحين لفين، فمتقوليش بعدنا، الجملة دي عبقرية جدا جدا جدا بالنسبالي.
 
فكرة انك متربتش و متعودتش انك تبقي محدد حاجة واضحة جدا، لكن في نفس الوقت تقول انك مش بتوصل…دي حاجة مش مظبوط خالص، انت بتجيب حاجات لبعض الناس هما
– يا مختارين طريق يمشوا فيه، وبيجربوا يشوفوا هايوصلوا لايه
-يا سابوا اهلهم/مجتمعهم يشكْلوهم ويرسموا لهم طريق يمشوا فيه بغض النظر عن وعيهم من عدمه بالطريق ده، بدل ما يسعوا لاكتشاف نفسهم – يا اتربوا علي انهم يبقوا محددين اللي هما عايزينه
كل الاهداف دي بعيدا عن امكانياتهم ومقارنتها بامكانياتك، احنا بنتكلم عن شخص عارف هو رايح فين،
بغض النظر هو واعي بالمكان اللي رايحه ولا لا؟
وهو مبسوط برحلته او بالمكان اللي رايحه او هايتسبط ولا لا؟
وبغض النظر عن امكانياته هل هو ذكي، او سريع او ايا كانت مهاراته ايه؟بس هو عارف هو رايح فين او علي الاقل محدد ده ولو لفترة،
كل ده – وبافتراض – انك اذكي، اسرع، اشطر او ايا كانت مهاراته، لا يعني انك تقول انا كان المفروض اروح هناك زيه، او انا متأخر قوي لانه وصل هنا او هو وصل لهدفه وانا لا.
 
حضرتك مكنتش محدد حاجة، ودي وضعية مش في كل الاحوال وحشة، انت ممكن تكون كنت بتلعب، بتجرب، بتستكشف نفسك او مهاراتك او طريقك وتتعرف علي ايا منهم او كلهم،
والوقت اللي قضيته ده هو اللي وصلك للنقطة اللي انت فيها، فمينفعش وانت بتعمل كده تقول انا ببعد عند هدفي، انت اللي فيه ده هدف “اتحقق” فعلا.