دايما كنت بستغرب من حديث سيدنا النبي إللي بيشدد فيه إنه مش من حق أتنين مسلمين يهجروا بعض فوق ثلاث أيام!.
كنت بسأل ليه مش من حقي لما أزعل من حد أبعد لحد ما أهدى،
وهو كمان ياخد وقته ويصفى والوقت يبقى في صالحي ويتراضى؟!.
لحد مافي يوم زعلت مع أمي حبتين وسيبتها تهدي ودخلت الأوضة وقفلت على نفسي،
فلقيتها أخر اليوم بتسألني بلوم:_ “كنت ههون عليك تسيبيني أبات زعلانة”؟.
رديت عليها إني قصدت أسيبها لما تهدي ونبقى نتكلم،
فردت بجملة عمري ما نسيتها ولا هنساها، قالتلي:
“لو خايفة على بيتك لا النار تاكله لازم تطفيها وهى مولعة، ماتسيبهاش تهدى لوحدها، لو هديت لوحدها هتكون خلاص أكلت كل حاجة”!.
نار الغضب قوية، ونار الخذلان أقوى وبتاكل كل المواقف الحلوة، والذكريات الجميلة، والأفعال، والكلمات الطيبة إللي اتقالت، نار الغضب لما بيطفيها الوقت والتعود بتاكل جزء من العلاقات مابيرجعش تاني! .. مابيرجعش أبدا!.
زى بالظبط ما الوقت اللي فات وماكنتوش فيه جنب بعض مابيرجعش!.
وزى ما الشعور بالاحتياج إللي ماتلباش وقتها بيفضل يكدر حياتك حتى بعد زمن!.
#الأوان هو كلمة السر في كل علاقاتنا ببعض .. عشان كده قالوا كل شىء بأوان، وفات الأوان!.
الأوان هو الوقت الذهبي لكل حاجة، الوقت إللي الحلم لو ماتحققش فيه يبقى بلاش منه،
الوقت إللي احتجتهم فيه ومالقيتهمش فعودت نفسك على غيابهم، لدرجة إن حضورهم بعد فوات الأوان بقى باهت!.
ماتفوتوش أوان حاجة، حققوا أحلامكم في أوانها، وراضوا إللي بتحبوهم، خليكوا جنبهم وبينوا حبكم، عشان لما بيفوت الأوان وتخسروا .. الخسارة مابتتعوضش!.
بقلم/ دعاء احمد