الموضوع بتاع الفريق اللي نزل البئر ويقولك البير جميل وزي الفل مش زي ما الرسول قال؛ والناس ترد عليهم إن مش دا البير…
المواضيع بالطريقة دي زادت قوي الفترة الماضية…
الفكرة كلها بتلعب على حاجة معينة والمشكلة إن المسلمين بينسوا حاجة برضك في الردود… اللعبة قايمة على نقطة العلم والغيب. العالم الحالي قائم على الفكر المادي البحت…
أهم شيء في الكون هو المادة؛ الفلوس؛ المظاهر؛ الشكل..
كنت كذا مرة اتكلمت في كده… انهم بيزقوك لإنك تخش في مود القياس المادي لكل شيء؛ لكن اشمعنى بقى؟ عشان تبقى مسلم أو مسيحي أو يهودي أو أي دين؛ لازم تبقى مؤمن بالغيبات؛ احنا مثلاً مؤمنين إن في ملاك اسمه سيدنا جبريل صح؛ طيب تقدر تثبت إنه موجود؟ أو أي أي من الملائكة؟
وطالما مش هتقدر تثبت إنهم موجودين يبقى خرافات. الشق الثاني بقى اللي أي مسلم مؤمن بيه إن في ربنا وفي قدرة الله تفوق كل شيء؛ طيب فكر معايا كده؛ فاكر معجزات سيدنا محمد زي انشقاق القمر؛ ياما طلع علماء وملحدين قالوا محصلش ومفيش شق؛ ليييه عشان سببين
أولاً مفيش حضارة كتبت إن القمر انشق
وكمان مفيش أي اثار لإنشقاق القمر. وشوفت مرة بنفسي نقاشات ضخمة للرد وخاصة في موضوع إن فيه علامات انشقاق ولا مفيش؛ وناس تقول الأخدود القمري وناس تقولهم لا دا حجمه صغير ومفروض يبقى في كل القمر؛
الخناقة دي كلها متخلفة لإنها قائمة على شيء مهم…
إن الطرفين بيفكروا بشكل مادي. احنا بنقيس قدرة ربنا بالمقاييس بتاعتنا؛ يعني لو القمر انشق يبقى أكيد في علامات؛ طب معلش هو اللي خلق القمر ميقدرش يشقه ويرجعه بدون ما يكون في أي علامات؟ ربنا يقدر ولا ميقدرش؟ طبعاً خد بالك لو قولت ميقدرش فكده اعقل وانطق الشهادة تاني… نفس الحكاية برضك؛ إزاي انشق ومحدش شافه وكتب عنه غير في تاريخ المسلمين؛ لقيت ردود تقولك أصل الناس نايمة؛ أصل وقت الليل في شبه الجزيرة بيكون نهار في مناطق ثانية؛ أصله زي الخسوف مش هيظهر غير في مكان كده… وهري بقى…
برضك عشان بنقيس بمقاييس البشر؛ هو ربنا ميقدرش يخلي القمر ينشق والمشركين والمسلمين شايفينه انشق وباقي الكون شايفه سليم؟ هتقولي إزاي يعني هيخدع بصرهم؛ هقولك نفس النقطة؛ دا ربنا مينفعش تحكم على قدرته بعقلك..
طيب يا سيدي ربنا ميقدرش يكون شق القمر وأي حد يبص يشوفه؛ بس بقدرته مخلاش ولا حد بص عليه وقت الشق غير مكة؟ أو يخليهم شافوه وينسوا يكتبوا عنه؟ مرة كمان لا تقيس قدرات ربنا بمقاييس البشر. المشكلة إن المفهوم دا البشر نسيوه؛ وبقى في دين جديد وهو “أنا أصدق العلم”… لو قالك العلم أثبت كذا يبقى هو فعلاً صحيح… طيب افرض طلع عالم قالك عملت دراسة وأثبتت إن
مفيش رسول جه اسمه محمد؟
أو اكتشفنا قرآن قبل زمن الرسول؟
أو مفيش قوم اسمهم عاد أو ثمود أو مفيش قوم صالح؟
إن مجاش حد اسمه سيدنا نوح والأرض غرقت؟
قالك فعلاً عملنا دراسة أهي ودي النتيجة؛
وانتا دروت لقيت الدراسة دي عكس حديث صحيح؛
واتأكدت 100% إنه صحيح وإن لا هو غلط ولا هو مفهوم غلط ومتفسر غلط… لا هو متعارض مع العلم.. هتكذب مين؟ اللي بيحصل إن الناس تروح قايله الدين دا كذب وهوب تلحد… خد يا سيدي عندك؛ هو مش الأخوه التطوريين مقتنعين إن الإنسان مبدأش من سيدنا آدم فجأة؛ يعني مفيش حاجة اسمها ربنا خلق سيدنا آدم وكل البشر جم منه وكلكم لآدم وآدم من تراب؛ مفيش الكلام دا؛ الانسان اتطور من سلف سابق وهكذا…
ودراسات بقى كثير وتعالى نقول مفيش تدليس وفعلاً هى صحيحة؛
هل فعلاً هتقول هما صح ومفيش حد اتخلق اسمه آدم؟ فالترند آخر سنوات هو؛ تعالوا نشوف حديث للرسول؛ قصة في القرآن ونطلعها بالدراسات العلمية غلط؛ وهوب مرة واثنين وثلاثة؛ هييجي ضعاف الثقة بالدين؛
هيقولوا مش ممكن كل المرات دي غلط؛ يبقى الإسلام غلط. مرة كمان عشان تبقى مسلم؛ لازم تبقى بتسلم نفسك لله؛ لو لقيت شيء قطعي نهائي إنه أمر إلهي خلاص تسلم؛ وخد بالك عشان هنا اللعبة اللي بيدخلوا منها؛ إن الإسلام بيدعوك إنك متفكرش ووو…
لا طبعاً فكر ودور ولازم قبل ما تسلم نفسك تتأكد صح إن دا نهائي قطعي من الله أو الرسول… بعدها خلاص تسلم نفسك. يعني مثلاً جه فريق علماء عمل دراسة لمياه زمزم؛ وقالك لقينا إنها عادية زي أي مايه؛ لازم من جواك تكون عارف إنها مش زي أي مايه؛ هى اه تركيبها H2O وشوية أملاح ومعادن؛ يعني يقدر العلماء يجيبوا مايه من أي مكان في الكوكب وينزعوا المعادن منها ويظبطوها بحيث تبقى نفس نسب زمزم؛ ويتقالك أهي قدامك 2 زجاجة واحدة زمزم والثانية أختها صنعناها في معاملنا. هل الإثنين زي بعض؟
اه علمياً زي بعض بس في حاجة العلم مش بيقدر يقيسها؛ قدرة ربنا؛ فربنا قادر إن اه الإثنين زي بعض بس تأثير دي عليك يكون غير دي؛ وممكن ربنا يريد غير كده… الخلاصة في معيار العلم ميقدرش يحسبه؛ قدرة ربنا؛ ربنا يقدر يشق القمر ويرجعه؛ انسان اتحرق واتحول لرمال واترمت في البحر؛ هيرجع ثاني؛ إزاي؟ هل العلم يقدر يعرف؟ لا فبلاش تبقوا مسلمين ويتضحك عليهم بلعبة العلم أثبت كذا وأنا أصدق العلم… عشان ياما شوفت ناس بتنفي إن في فرعون حارب سيدنا موسى وياما ناس قالت القصص اللي في القرآن دي حواديت للتسلية والعبرة لكنها محصلتش بجد ومفيش أشخاص ولا أنبياء جم بالأسماء دي.
لو القرآن قالي إن هامان اسمه هامان؛ وبعدين خبراء الآثار طلعوا قالوا اسمه سي-تي-بي-شي مثلاً… فهو اسمه هامان زي ما ربنا سماه.
نفس الفكرة بتاعت عمرو ابن الخطاب وموضوع الحجر الاسود:
إنِّي أعلُم أنَّك حَجَرٌ ما تَنفعُ ولا تَضُرُّ، ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقبِّلُك ما قَبَّلتُكَ