التصنيفات
مقالات الضيوف

لا تختصروا عظمة اللغة العربية في ما يسمَّى “الإعجاز”

كلما أتقنتَ لغةً تَكشَّفَت لك مواطن جمالها…


لا تختصروا عظمة اللغة العربية في ما يسمَّى “الإعجاز” فيها، فإن لكل لغة إعجازَها…
– لا تظنُّوا أن تعبير “لغة الضاد” هو تكريم للغة العربية. إنه فقط وصف لها، فهي اللغة الوحيدة التي فيها مخرج هذا الحرف، ولغيرها من اللغات مخارج لا تتوافر فيها، كحرف G الإنجليزي (كما يُنطَق في Good)، وV التركي.
– لا تظنُّوا أن قدرة اللغة العربية على استيعاب كثير من الكلمات في كلمة واحدة إعجاز، كمن يترجم “أَنُلْزِمُكُمُوهَا” بـ”Shall we compel you to accept it”، فستجدون في كل لغة كلمات لا يمكن ترجمتها إلى اللغات الأخرى دون تفصيلها، ولا إعجاز في العربية إن كانت تربط الكلمات بعضها ببعض، فـ”أنلزمكموها” أصلًا ليست كلمة واحدة بل ست كلمات متصلة منها حرف إشباع، وضمير مستتر، ولو توافرت صفة وصل الكلام في أي لغة أخرى لما اختلف الحال معها.
– لا تظنوا كتابة بعض الأحرف التي يمكن أن تعني كلمات عديدة إعجازًا في اللغة العربية، كمن يقولون إن “عقد” يمكن أن تكون “عِقد” و”عَقْد” و”عُقَد”، إلخ، فعلامات الضبط في العربية بديل للحروف المتحركة في غيرها من اللغات…

إن لكل لغة جمالياتها وخصائصها ومميزاتها وصعوباتها، ومواطن ضعفها ومواطن قوتها، وكلما أتقنتَ لغةً تَكشَّفَت لك مواطن جمالها…

https://www.facebook.com/nahwwasarff/posts/102939517925151