التصنيفات
مقالات الضيوف

كما تحتاج الحياة الثوريين الحالمين

فهى أيضا بحاجة للعاديين

كما تحتاج الحياة الثوريين الحالمين الطموحين المتقلبين، الذين لا يقبلون العادى ولا يرضيهم المعتاد ويعيشون للحلم ويحققون الطفرات ..
هى أيضا بحاجة للعاديين، للموظفين التقليديين، وللعمال الذين يكررون نفس العمل كل يوم بلا ملل أو فتور ..

الحياة بحاجة إلى المدرس الذي يكرر نفس الدرس كل يوم وكل عام، وإلى الطبيب الذى يناظر نفس المرضى بنفس الروتين كل يوم،
والعامل الذي يقف على خط الانتاج يجمع نفس المنتج ويقوم بنفس الحركات. وعامل النظافة وموظف الكاشير والمحاسب ..
نفس الأعمال الروتينية كل يوم .. لا بأس في ذلك،
الحياة تحتاج النوعين ..
لن يكون كل الناس رجال أعمال أو مخاطرين أو قادة أو مبدعين،
بل الأعم الأغلب منهم موظفين وعمال،
ولا بأس فى ذلك مادام العمل حلالا والشخص مأجور بإذن الله إن كانت نيته أن يعول نفسه وأهله ..

حتى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لم يكونوا كلهم قادة جيوش أو فقهاء أو كتبة وحى أو من المبشرين بالجنة،
بل أكثرهم لم نعرف أسماءهم على فضلهم وخيريتهم

المشكلة تحدث غالبا عندما نلزم النوع الأول بالعمل في وظائف النوع الثانى، فيظل قلقا متقلبا غير راض، يتعب نفسه ويتعب من حوله ..
لذا اعرف نفسك .. من أى النوعين أنت ، واقبل نفسك واحمد الله

المصدر