التصنيفات
مقالات الضيوف

كلٌّ يغني على تحوّلاته

بعد أن لفت انتباهك اسم غوارديولا، وقمت بالضغط على رابط المقال، توقفت للحظة لأنك تذكرت أن هذا قد يكون المقال رقم مئة أو مئتين أو أي رقم لا تتذكره عن “بيب”. والآن تظن أنك في طريقك لإهدار وقتك الثمين إما بقراءة تشبيه جديد لغوارديولا بشخصية سينمائية حادة الذكاء أو مشاهدة عدد لا نهائي من صور المثلثات والمربعات التكتيكية يتخللها كلمات: فلسفة، تيكي تاكا، يوهان كرويف، إلى آخره.


بعد أن لفت انتباهك اسم غوارديولا، وقمت بالضغط على رابط المقال، توقفت للحظة لأنك تذكرت أن هذا قد يكون المقال رقم مئة أو مئتين أو أي رقم لا تتذكره عن “بيب”. والآن تظن أنك في طريقك لإهدار وقتك الثمين إما بقراءة تشبيه جديد لغوارديولا بشخصية سينمائية حادة الذكاء أو مشاهدة عدد لا نهائي من صور المثلثات والمربعات التكتيكية يتخللها كلمات: فلسفة، تيكي تاكا، يوهان كرويف، إلى آخره.

لا شك أنك تشعر بملل يعادل ملل استحواذ فرق غوارديولا على الكرة، لكن إذا تخطيت هذا الشعور فنحن ننصحك بتجربة شيء جديد. لا، لن ننسب معظم مسيرة مدرب مانشستر سيتي الحالي إلى ميسي أو إلى الأموال الطائلة التي ينفقها، لكننا سنجرب إدخاله عالم المقارنات المجحف. لكننا هذه المرة سنقارنه بنفسه، بتتبع خطواته وربطها ببعضها بعضا، ومقارنة ما أنجزه بما كان يتخيله. هل غوارديولا الماضي أفضل من غوارديولا الحاضر؟ سيتي بيب أفضل أم بارسا بيب؟ في الأخير، سنحاول الحصول على نظرة أفضل لمسيرة المدرب الأنجح في الألفية الجديدة.

كلٌّ يغني على تحوّلاته

قد لا تكون مسيرة غوارديولا مثالية كما نظن، ولنبدأ البحث في ذلك، علينا العودة إلى أحد أهم أصول اللعبة لدى مخترعيها؛ إحصائيات “تشارلز ريب”. كان “ريب” أحد ضباط سلاح الجو الملكي البريطاني، وبعد مشاهدته محاضرتين عن أرسنال “تشابمان”، حوّل اهتماماته لتحليل مباريات كرة القدم. بين عامي 1953 و1967، عكف “ريب” على تحليل 578 مباراة، من ضمنها 3 كؤوس عالم، مع التركيز على مباريات الدوري الإنجليزي، وعاونه في تلك الدراسة “برنارد بنجامين”، رئيس جمعية الإحصاء الملكية.

أشارت إحصائيات “ريب” إلى أن نسبة 80% من الأهداف قد نتجت عن لعبات مكونة من 3 تمريرات أو أقل. توقف للحظة وحاول تخيل تلك الأهداف، تمريرة طولية يعقبها صراع هوائي، إذا فاز الفريق المستحوذ بذلك الصراع فسيحتاج إلى تمريرتين إضافيتين للوصول إلى المرمى. أما إذا فاز الفريق الآخر، فسيقوم بهجمة مرتدة. وتتكرر الدورة حتى نصل إلى عدد نهائي من المرتدات أو بالأحرى التحولات.

يمكننا القول إن مبدأ التحولات هو المبدأ الحاكم للعبة كرة القدم، وما قدمته إحصائيات “تشارلز ريب” هي فقط الصورة البدائية منها. أما الآن فنحن في زمن أكثر تطورا؛ شاشات ملونة عالية الجودة، ملاعب مستوية، أحذية خفيفة، استثمارات هائلة، تكنولوجيا متطورة لمساعدة الأجهزة الفنية، وبالطبع جمهور أكثر تطلّبا. وبالتالي ليس منطقيا أن تقدم لهم لاعبين يتقاضون ملايين لتمرير أربع تمريرات فقط للوصول إلى المرمى، بل على الأمر أن يأخذ أشكالا أكثر تعقيدا، كلٌّ حسب مدرسته التدريبية.

إذا نحّينا جانبا مبادئ الكرة الشاملة ويوهان كرويف، وحاولنا تطبيق ذلك المبدأ العام على غوارديولا وكلوب، فيمكننا أن نجد نقطة تلاقٍ بينهما. فالمدرب الألماني -باستثناء موسمَيْ 2018/2019، 2019/2020- يعتبر التحولات أهم نقاط قوته، حيث عمليات الكر والفر. وكلما تحول الأمر إلى فوضى خارجة عن السيطرة، كان هو ورجاله حاضرين بقوة لممارسة الضغط العكسي “gegen pressing”، والتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم من أقرب نقطة إلى مرمى الخصم.

أما غوارديولا، فيلجأ أيضا إلى الضغط للسبب نفسه، لكن مع إضافة المزيد من الاستحواذ لاحتواء هذه التحولات والتحكم بها قدر الإمكان. حيث يساعده على نقل الكرة بأمان نحو مرمى الخصم وبعيدا عن مرماه، وبالتالي يؤخر نقطة انطلاق تحولات الخصم قدر الإمكان.

كلاهما يريد التحولات بشدة، لكن ليتسنى لهما استغلالها يجب أن تتحول مباراة كرة القدم إلى ما يشبه الملاكمة. يحاول أحد الخصمين لَكْمَ الآخر، فيكشف عن وجهه، ليحاول الآخر الرد عليه، وفي النهاية ينتصر صاحب الإستراتيجية الأذكى، الذي يتمكّن من قراءة خصمه والرد عليه بسرعة وقوة. يظل هذا هو السيناريو المثالي، والذي تعد احتمالية حدوثه محل شك للأسف.

عودة إلى 2008

لنعد إلى موسم 2008/2009؛ أول مواسم بيب غوارديولا وأنجحها على الإطلاق. حينها كان بيب مجرد مدرب مغمور، وبطريقة ما فضّلته إدارة برشلونة على المدرب الأشهر حينها، جوزيه مورينيو. لم يكن أحد ينتظر ما حدث، وبالتالي لم يحضّر أي خصم نفسه لهذه العاصفة القادمة. سداسية في مرمى أتلتيكو مدريد، مثلها في مرمى ريال مدريد على ملعب البرنابيو، رباعية في مرمى بايرن ميونيخ، وغيرها.

فقط عليك مراجعة شريط الأهداف، لتجد أهدافا على كل شكل ولون. ضربات ثابتة، تصويبات بعيدة المدى، تمريرات بينية تبدو في غاية السهولة في عمق الدفاعات، بجانب الاختراقات المعتادة لميسي وإنيستا. لم يكن أحد يدافع أمامهم بركن الباص، فسارت الأمور أسهل من المعتاد؛ لأن كل خصم من هؤلاء كان لا يزال يؤمن بقدرته على المواجهة والرد.

محاولة الرد بالاستحواذ وبناء الهجمات كانت بمنزلة كشف الملاكم عن وجهه أثناء تسديد لكمته، وهنا تبدأ معركة التحولات التي يريدها غوارديولا. فقد بنى فريقه ليضغط سريعا بمجرد فقد الكرة، وفي مناطق متقدمة، ليتمكّن بذلك من السيطرة على تحولات خصمه. ومع حصوله على تلك الأفضلية، منح لاعبيه مزيدا من الحرية في الثلث الهجومي.

استطاع برشلونة أن يفوز بكل شيء في ذلك الموسم، وبدأت معدلات غوارديولا الخاصة تظهر إلى النور، معدل استحواذ وصل إلى 66%، ومتوسط تمريرات بلغ 546 تمريرة في المباراة الواحدة. (5) وإذا أضفنا إلى ما سبق متوسط عدد التسديدات البالغ 18.7 تسديدة للمباراة، يمكننا أن نستنتج أن “بيب” في نسخته لموسم 2008/2009 كان ينفّذ أفكاره بشكل أقرب إلى المثالية مع تحكّم متزن في لاعبيه.

السيطرة الوهمية

في ثلاثة المواسم التالية، توحش الفريق، وأصبح أكثر استحواذا على الكرة، وارتفع معدل الاستحواذ ليصل إلى ذروته في موسم 2010/2011 بواقع 72.8%. ولنزيدك من الشعر بيتا، فقد قفز معدل التمريرات قفزة مخيفة ليصل إلى 747 تمريرة للمباراة الواحدة، وهو ما يعادل 200 تمريرة زائدة عن الموسم الأول، أي نحو 36% إضافية.

التفسير الشائع لما حدث أن غوارديولا رجل مهووس بالاستعراض والسيطرة المطلقة، وزاد هوسه مع امتلاكه أفضل لاعبي العالم، تحديدا الثلاثي ميسي وإنيستا وتشافي. ونحن الجماهير علينا أن ندفع ثمن جنونه بمشاهدة هذا الاستحواذ الزائد عن الحد. لكن قبل أن نسلم بصحة هذا التفسير، علينا النظر إلى الأثر الناتج عن ال200 تمريرة الزائدة، ومقارنة الناتج بتصريح غوارديولا عن التيكي تاكا.

لطالما عبّر “بيب” عن مقته لمصطلح التيكي تاكا لأنه يُعبّر عن الاستحواذ السلبي والتمرير بلا هدف، وهو ما لا يتفق مع منهجه، الذي يرى أهمية التمرير الإيجابي للاقتراب من مرمى الخصم. احفظ ما سبق في رأسك، وانتقل معنا إلى المعلومة التالية؛ زيادة نسبة الاستحواذ وعدد التمريرات بعد موسم 2008/2009 لم يصاحبها زيادة في عدد التسديدات على مرمى الخصم، أي إنها كانت زيادة سلبية.

الآن، إما سنضيف وصفا متناقضا إلى مهووس، وإما أن المدرب الكتالوني كان مُجبرا على ما حدث. لنعد بالذاكرة إلى موسمه الثاني مع برشلونة، حينما ودّع نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر مورينيو. بعد مباراة العودة، صرح البرتغالي بأنه لم يكن يريد لفريقه الاستحواذ على الكرة، لأن الاستحواذ يعني خسارة تمركزهم الدفاعي المنضبط نتيجة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. وبالتالي قرر حرمان فريق غوارديولا من التحولات التي يُفضّلها، والسيطرة على المساحات من دون الكرة. وفي المقابل، سيضطر برشلونة للتمرير أكثر، وتدوير الكرة حتى إيجاد الثغرة، وسواء نجح في ذلك أم لا فقد وصلنا لما نريد.

السيطرة المطلقة والاستحواذ السلبي كانا وهما، لأن الخصوم قرروا منح غوارديولا هذه السيطرة الوهمية طواعية، رغبة منهم في حرمانه من التحولات، والدفاع في مساحة أصغر. وبالنسبة لل200 تمريرة الزائدة، فكانت محاولات بائسة لاختراق هذه الدفاعات، مع مزيد من المخاطرة بكشف مدافعي البلوجرانا لظهورهم أكثر فأكثر.

احتلال المنطقة 14..أول وآخر مرة

قرر غوارديولا التدخل لتحويل تلك السيطرة الوهمية التي منحها إياه الخصوم بإرادتهم إلى جحيم يلتهمهم جميعا بتحريك قطعة الشطرنج الأهم في فريقه إلى قلب المعركة. ترك ليونيل ميسي الخط الجانبي وتحول إلى عمق الملعب كمهاجم وهمي، حتى يتمكّن الفريق من عمل زيادة عددية “overload” في منطقة الوسط، واستغلال المساحة بين قلبَيْ الدفاع ولاعبي الارتكاز “zone 14”.

ثم بدت الخطة أقرب إلى المثالية عندما أصبح بيدرو ودافيد فيا جناحَيْ الفريق. كانت تحركات الثنائي غاية في الذكاء، ما بين الخروج إلى الخط أو الدخول إلى عمق الملعب، وكان الأهم من ذلك تطبيق مصطلح التعليق أو الحجز “Pinning” كما يقول الكتاب. لاعبان فقط يكفيان لحجز رباعي دفاع الخصم؛ من خلال التمركز بين قلب الدفاع والظهير، فيضطر كلاهما للوقوف من أجل مراقبته (التعليق) وعدم التقدم لمساندة لاعبي وسط الملعب، فيحصل ميسي على مراده.

إذا كنت تحاول تذكّر تلك التفاصيل، فما عليك سوى الاستماع لتحليل مدافع مانشستر يونايتد المعتزل “ريو فيرديناند” لنهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010/2011. كانت مواجهة كارثية للإنجليز، اختصرها “ريو” في لقطتَيْ إيفرا في الهدفين الأول والثاني. في الهدف الأول، ترك إيفرا خط دفاعه وخرج لمواجهة ميسي، فأصبح بيدرو خاليا من الرقابة في ظهر فيديتش ليسجل. في الهدف الثاني، تأخر إيفرا في الخروج لمواجهة ميسي لأنه لم يرد تكرار الخطأ نفسه وترك فيا خلفه، ليتحصل ميسي على مساحة كافية للتسديد، ويسجل بالطبع.

كانت هذه واحدة من أفضل مباريات غوارديولا في مشواره التدريبي، وكانت الدليل الأبرز على نجاح حركته الأهم (دخول ميسي للعمق). لكن هذا لم يغيّر من الواقع شيئا؛ فقد حُرم غوارديولا من التحولات التي يريدها، وما سبق كان محاولة للتأقلم وتجميل الصورة. ليست الصورة التي في أذهان المشجعين، ولكن الصورة التي رسمها “بيب” في خياله وظن أنها ستستمر معه بعد موسم السداسية.

شخصية متحولة

صارت هذه وضعية غوارديولا أينما ارتحل، لكن عندما وصل إلى إنجلترا كان الوضع أكثر سوءا. ففي الموسم الأول، كان واضحا عدم امتلاكه للأدوات اللازمة لتطبيق أفكاره، لا ميسي، ولا تشافي، ولا حتى داني ألفيش. ومع تحفز الجميع ضده، واعتبار الأمر متعلقا بكبرياء البريميرليغ وأسلوب لعب الإنجليز، تجرأ الجميع عليه، لينتهي موسمه بتحقيق صفر بطولات، وأقل معدل استحواذ لبيب في تاريخه، مصحوبا بأقل عدد تسديدات على المرمى.

“أنا أحتاج إلى أعداء، وأحب أن أرى الناس تتمنى لي الفشل. هذا يزيد من حماستي، ويحفّزني لمزيد من التفكير، وعندما أصل إلى الحل، أقول لهم: حسنا، شاهدوا هذا”.

ربما ستتفاجأ بمثل هذا التصريح أو تظنه صادرا عن المغرور مورينيو مثلا، لكن في حقيقة الأمر هو تصريح حديث لغوارديولا، يجسّد شيئا من التحول في شخصية الإسباني جراء معاركه في إنجلترا. حيث تحول “بيب” فعليا إلى مهووس بالسيطرة لا بالجمال؛ يريد السيطرة على الكرة، الخصوم، المساحات، وحتى لاعبيه، ومع هزائم الموسم الأول، بالغ غوارديولا في رسم التفاصيل، حتى صرنا نشعر بأننا نشاهد مجموعة من الماكينات، المحملة ببعض الشفرات لتنفيذ مهام محددة، مع احتمالية ضئيلة للعطب أو الخطأ.

النمط الثابت

بحلول موسم 2017/2018، أتم “بيب” تأقلمه مع إمكانات لاعبيه، وفرض نفوذه على كل شبر في الملعب، وكل فكرة لم يفلح في تنفيذها أوجد الحل المناسب لها. استعان بحارس مرمى (إيديرسون) يجيد بالكرة، بل ويتفوق على كثير من اللاعبين في إرسال الكرات الطويلة بدقة غير مسبوقة. ثم أصبح التدرج بالكرة من الخلف أسهل مع الاستعانة بالأظهرة الوهمية “false full back” للدخول إلى عمق الملعب، وتوفير مزيد من خيارات التمرير أمام المدافعين. مع تشكيلهم رفقة لاعب الارتكاز لخط دفاع أولي أمام المرتدات والكرات الثانية التي أرّقته في الموسم الأول.

ومع انتقال الكرة إلى الثلثين الثاني والثالث، تبدأ الماكينات بالعمل وفقا لنمط غوارديولا “Pattern”. بما أنه لا يوجد ميسي، فلا حاجة إلى المحاولة مع “zone 14” كثيرا، وعليه قرر “بيب” التوجه إلى أنصاف المساحات يمينها ويسارها، والتي أسماها أحمد حسام ميدو في أحد تحليلاته “cross way zone”. وعملا بمبدأ ال”pinning”، يلتزم الجناحان بالخط الجانبي لسحب أظهرة الخصم للخارج، فيما يتكفل مهاجم الفريق بحجز قلبَيْ الدفاع؛ لإفراغ المنطقتين المستهدفتين، لدى بروين وشريكه برناردو أو سيلفا.

ذهب عصر الحرية التي كان يمنحها “بيب” للاعبيه في برشلونة بالثلث الأخير بلا رجعة، وصار مانشستر سيتي على النقيض يحرز أهدافا بنمط معين من التحركات، ومن مسافات قريبة، دون المغامرة بمحاولات بعيدة المدى قد تكلّف الفريق خسارة الكرة.

وعندما بدأ الفريق يفرض سطوته على البريميرليغ، عاد خصومه للدائرة نفسها، وقرروا منحه تلك السيطرة الوهمية من جديد، وحرمانه من التحولات، وإجباره على المخاطرة وكشف دفاعاته للمرتدات، وكأنه محكوم عليه سلفا بالبقاء داخل هذه الحلقة. وبما أن رحلته مع السيتي ما زالت مستمرة، فنحن نظن أن ذلك الشخص الذي يتمنى زيادة أعدائه سيتحتم عليه المقاومة، وتقديم حلول جديدة، حتى لو امتلأ كتيب التكتيك عن آخره، ولم يعد فيه الجديد.

إذا وصلت إلى هنا فأنت تتساءل الآن أي الفريقين أفضل؟ برشلونة الذي وازن بين الحرية، والجمال، والسيطرة، أم ماكينات مانشستر سيتي؟ إذا كنت مشاهدا فالأمر سيتوقف على الفريق الذي تشجعه، وإن كنت “غوارديولا” فستختار حتما الفريق السماوي لأن معظم ما فيه مكتوب عليه “صنع بواسطة غوارديولا”، لكن في نفسه يتمنى لو كانت كل المواسم كالموسم الأول.

الصورة من موقع Football Paradise

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1575203102620513&set=a.105100196297485&type=3&permPage=1