كله كان حاسس ، بس خاف يقول

أنا بَكرَه من كل قلبي ، أول واحد وصف شخص عَبَّر عن مشاعره بشكل متزن من جميع النواحي ، لكن كان غرقان شحتفة ونحنحة من القلب ، بإنه مَمحون. كذلك أول أحمَق تحامل على شخص استرسل-صح-في إبداء رأيه ، بإن الفلوطة بتاعنا وصل ، وماقدرش يكتم غيرته وحقده ، وقرر ينتقم وقَطّم فيه بإننا ماشوفناش منك النصاحة دي ليه على الأقل طيب في كذا وكذا ، وطبعاً بيختار أكتر كذا وكذا كان فيهم أكبر فشل للمتحدث .

نفس فكرة الالتزام ، أو الصياعة ، اللي عايز يقوم يخش يصلي ، خايف من ابقى ادعيلنا ياعم الشيخ بسخرية ، واللي عايز يروح يفك نفسه ويغلط معلش وزي بعضه وكده ،ولا حتى وضميره مرتاح ، برضو خايف يبان عليه وطبعاً ده ليه صفح A4 من الكلام المرصوص.

أصبح اللي عنده مابيقولش ، خايف يطلع مسرح في أول مرة هايكون فيها حقيقي ، مكسوف يقول حبيت لشوشتي ، وخايف يقول زهقت كبني آدم وعايز أمشي ، مش لاقي حتة يقول فيها الخبطة واجعاه لحد فين ، ومرعوب يقول انه مبسوط ، ويا ويله لو قال مش عايز اي حاجة.

كله كان حاسس ، بس خاف يقول ، لحد ما اللي حسه حصل ، فا اتكسف يقول انه كان عارف. عشان كده كله عايز يثبت بكل الصور انه مش حاسس ، عشان مايبقاش قاعد خايف ، ولما يحصل ، يعمل نفسه اتفاجيء باللي حصل ، عشان مايبانش انه كان عارف. كله ماشي معبي وكاتم ، وبيبذل أقصى مجهود عشان مايبانش كاتم أد إيه ، قاعد بس مستني لأي واحد كاتم جنبه يفتح بوقه عشان يسكته في أسرع وقت ، لَحسَن يكشفنا