التصنيفات
مقالات الضيوف

كلمة في سركم

كلمة في سركم:
قبل إحالتي للمحاكمة في إحدى دوائر الإرهاب، أمن الدولة استدعاني، وعرض عليا الخروج قبل الإحالة مقابل حاجتين:
1- لما أخرج معملش دوشة.
2- أبقى واحد من رجالتهم اللي بياخدوا تعليمات.
ولما قلت لضابط أمن الدولة “انت عايزني أشتغل مخبر”، قال لي: ليه كلكم بتعتبروها كده؟!
ده عمل وطني، عندك “طارق الخولي” أهو، شاب وطني وشاف انه كان غلط وانه مكانه معانا مش مع المعارضة، شوف هو فين والباقيين فين؟!
(بالمناسبة اتذكر إسم طارق الخولي في 3 تحقيقات أمن دولة)
انت أخرك لما بتشتغل في أي مكان هتاخد 1200 يا أحمد، انما معانا ممكن تقول 12 ضعف الجنيهات اللي بتاخدها.
طبعًا كان ممكن أوافق على الأقل لو هوافق شكلا عشان أهرب من إحالتي لدايرة إرهاب، ولما أطلع مش هيشوف وشي.
لكن كل الكلام ده كان بيتسجل، وكان ممكن يستغلوا التسجيل في تشويهي لو قلت موافق، لأن التسجيل مش هيذكر نيتي وأنا بتكلم، فالبتالي يتمسك عليا ويذلني بيه لو مبقتش عبد ليهم.
بعدها اتحالت دايرة إرهاب ومنزلتش جلسات لمدة 8 شهور. خلالها اتعرضت على أمن الدولة مرات عديدة كلها كانت محاولات لإني ابقى معاهم.
عشان كده متستغربوش لما تلاقوا ناس كانت على الحق يوم، واتقلبت لدرجة انها مستحيل تصدق اللي بتحاول نخلينا نصدقه.
لأنهم يا اما اتنقلوا نقلة مكانوش يحلموا بيها ماديًا، يا إما اتمسك عليهم ذلة.
نقطة أخيرة: انا هحاول أفضل ثابت على مبدأي للنهاية، لما أحس إني هتغير تحت أي تهديد، هسيب الكتابة وهسيب الصحافة بشكل عام أكرم لي.

 

https://www.facebook.com/a.g.ziada/posts/1102871973071233?__mref=message