التصنيفات
فكّر مقالات الضيوف

قصص النجاح هي خيمياء العصر

السعي وراءها هو امتداد لما اعتاد عليه الإنسان عبر العصور من البحث عن النجاح والمكسب السهل


قصص النجاح هي خيمياء العصر.. والسعي وراءها هو امتداد لما اعتاد عليه الإنسان عبر العصور من البحث عن النجاح والمكسب السهل؛ فقديما كان الناس يلهثون وراء ما يسمى بـ “علم” الخيمياء أو السيمياء، لأجل تحويل المعادن ذهبا.. وبالأمس القريب كانوا يلهثون وراء كتابات رواد التنمية البشرية الذين تتصدر طلّتهم السعيدة بستراتهم الأنيقة أغلفة الكتب ذات العناوين الساحرة، والتي كانت لا تزال تحافظ على لغتها الفصحى غير السالمة من الركاكة، لتقتنيها أنت وكأنك ملكت مفاتح مغارة علي بابا “افتح يا سمسم”.. واليوم أصبحَت قصص النجاح متمثلة في عدد متابعي تحديات اليوتيوب وستوريز الإنستاجرام لا تكتمل وجاهتها ويكتمل “بريستيجها” إلا إذا زكّت عن نفسها وعلمها، وكللت نجاحها بكتاب عامّي يكشف أسرار هذه القصص الملهمة والتحديات التي واجهتها في سبيل جلب المتابعين، لتداعب أحلام راكبي تريندات القراءة، واللاهثين خلف السراب، وتلتقي بهم في توقيعات وسيلفيهات، زاهية منتشية بالمزيد من النجاح والمتابعة والمكسب، والصيد “الثمين” من اللاهثين وراء الخيمياء.

https://www.facebook.com/amrkamelomar/posts/718950088512381