التصنيفات
افيون الشعوب

فكرة الدعوة للدين بالنماذج الشخصية

محاولة بشرية لتطبيق الإسلام تصيب وتخطيء وتقارب وتبتعد

أكره فكرة الدعوة للدين بالنماذج الشخصية:
شاب متدين وسيم مفتول العضلات تدينه لم يمنعه من الوسامة.
شاب ملتحي لم تمنعه لحيته ان يكون أستاذا في الفيزياء في أكبر جامعات أمريكا
فتاة منتقبة تتحدث الإنجليزية كالأمريكيين ومثقفة…إلخ

فالدين لا يتمثل في شخص على الكمال سوى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يحتاج إلى فكرة تسويقية محببة لقلبك لتقلدها
بل بعض هذه الأمور التي تراها من الكمالات قد يراها الدين من الدنيا التي لا قيمة لها عند الله إلا من حيث انها مزرعة للعمل الصالح ونفع الخلق والبشرية لا للتزين والترفه – اللذان لم يحرمهما الشرع لكن لم يقم لهما الوزن الذي يظنه الكثير بل غاية الامر انهما من جملة المباحات التي قد تنقلب بالإسراف أو الكبر للمحرمات

-ثم يكون هذا النموذج المثالي محطا للأنظار لا يقبل منه خطأ ولا زلة ،فجعلناه صنما لا بشرا يخطيء ويصيب.

والخلاصة ان الدين قوي بنفسه،
فافهم دينك وافهم دنياك ولا ابالي حينها اكنت ممن وفقهم الله في الدنيا فنجحوا فيهم أم ممن ابتلاهم بسلبها وتقلب أنواع المصائب عليهم .. فكلاهما – إن قاما بحق الوقت واجتهدا – صورة واحدة لمسلم متمسك بدينه .. وسيظل المسلم – ما دام مسلما – محاولة بشرية لتطبيق الإسلام تصيب وتخطيء وتقارب وتبتعد

المصدر