التصنيفات
المدونة

عيالنا يقرأوا إيه و يحبوا القراءة إزاي

ليه القراءة حاجة دمها تقيل و وازاي تساعد طفلك يتعلم إن المعرفة و الثقافة من مفاتيح المتعة و الانبساط.

اتسألت أكتر من مرة بالصدفة الأسبوع ده عن عيالنا يقرأوا إيه و يحبوا القراءة إزاي و ما شابه

عندي كم فكرة هي قناعات شخصية مش أكاديمية هاسيبها هنا يمكن تكون مفيدة لحد

1- القراءة حاجة دمها تقيل و لازم كل أب يبقى عارف كدة .. لإنها متصنفة في لا وعي معظم العيال على باقة المذاكرة .. هيقرأ يعني هيتسأل يعني فيه توتر .. ف أولنا كدة العيل الكاشش من القراءة مش فاشل أو تافه هو بس ماخدش فرصة يحبها .. توتر الأب و الأم بخصوص تزويغ العيال من القراءة مالوش معنى ومش حالة فردية.

2- الأطفال مش هيحبوا القراءة إلا لو قرأوا في الحاجة اللي بيحبوها مهما كنت او كنتي حضرتك كأب أو أم شايفها حاجة تافهة و مش محل قراية .. في البداية لازم الطفل يتعود على أن الكتاب مابيعضش و تبقى تفاصيل زي انه يدخل مكتبه، يشد كتاب، يحط كتاب في شنطته و هو خارج أو مسافر، تفاصيل لا إرادية .. ده هيحصل لما يلاقي في الكتب اللي بيحبه (كورة طبيخ فضاء كوميكس خيال علمي اختراعات حياة الكلاب )… الاب و الام الشاطرين اللي يمسكوا الخيط ده و يزقوا الطفل منه لبداية علاقة طبيعية مرتاحة ثم ممتعة مع الكتاب.

3- الدولة نفسها مش قادرة تعمل رقابة على معظم المحتوى المنتشر حوالينا في كل مكان فماتعتقدش انك انت الاب أو الأم اللي ماحصلش اللي هيعمل رقابة على الكتب و ينقي و يدقق و يفحص قبل ما يوافق على الكتاب .. ده كلام مش واقعي … المحتوى هيلف يلف و يوصل لابنك ف خليك طبيعي و خلي مجهودك مش في الرقابة و لكن في انك تكون موجود كمرجعية ب تشرح و تفهم و تصحح و تبسط .. يقروا معاك و انت موجود جنبهم بتنور لهم احسن ما يقروا من وراك و حد تاني غيرك يشرح.

4- استدراج الأطفال للقراءة بمختلف أنواعها و أشكالها من أمتع الألعاب اللي ممكن يقوم بيها أب أو أم .. من غير رغي هاحكي قصة بعد استئذان صاحبها و هو صديقي و صيدلي .. ابنه و بنته 8 و 11 مكفيين على الموبايلات من أول الإجازة فهو اتوتر و بعدين دخل عليهم في يوم قال لهم انه عنده مشكلة في الشغل مطلوب منه بحث عن انقراض الديناصورات و هو مايعرفش اي حاجة و حسسهم انه في خطر .. ف العيال تعاطفوا مع ابوهم مش مجرد تعاطف لكن الحقيقة كان فيه وعد بمكافأت و ابتدوا السيرش ثم البرنت ثم الفيديوهات ثم دخل عليهم بألبومات مصورة و بقت الأسرة وهي على الغدا بتتكلم عن الفرق بين الابليصور و الألوصور و الديناصور العادي و حس انهم اكتشفوا لعبة جديدة فيها متعة ما.

5- ان الطفل يتعود على مشهد المكتبة كجزء من أثاثات و تكوين بيته دي مش رفاهية لكنها حاجة بتساعد على التافلم .. وجود كتاب و مكتبة و ناس بتقرأ تحت عينيه هيبقى جزء من عقله بالوقت و هيخلي دخوله للعالم ده أسهل و مافيهوش أي غربة.

6- الكتاب مابقاش مجرد ورق بين غلافين ومابقاش هو مصدر المعرفة و التثقف الوحيد زي ما كان في طفولة حضرتك .. و الهدف ان الطفل يحقق المرجو من القراءة و هي المعرفة و تنمية الفضول و تشغيل الدماغ و تحقيق ده بقاله أشكال كتيرة معظمها موجود على موبايله فحاول تدخل معاه من الباب اللي شبهه و شبه اسلوب حياته بلاش تتربي و تتربسي الدماغ في ستايل واحد ماعرفتوش غيره في طفولتكم.

7- الفرجة قراية و مشوار المسرح و السينما قراية و السفر و التعرف على الناس و الأنشطة اللي شبه سنه و الحوارات اللي مليانه خيال و أسئلة كل دي تنويعات حطها في حساباتك و ساعده يتعلم إن المعرفة و الثقافة من مفاتيح المتعة و الانبساط.

المصدر