التصنيفات
مقالات الضيوف

عن الجروح

ثمة جروح تُشفى، وثمة جروح تُنسى، وبين هذا وذاك فثمة جروح نحيا معها للأبد،


ثمة جروح تُشفى، وثمة جروح تُنسى، وبين هذا وذاك فثمة جروح نحيا معها للأبد،
هي أول وجه يطالعنا بالخسارة في الصباح،
وهي وسادتنا الخشنة في ليالينا الأشد قسوة،
هي الحائط الذي نضرب فيه رؤوسنا كل ساعة،
هي المرثاة التي نتلوها على أرواحنا،
هي الهجاء الذي نلعن به أنفسنا،
هي الـ “لو” التي يسكنها كل شياطيننا،
هي ماضينا كله وقد حضر بين أيدينا كديْن لا سبيل لقضائه،
هي مستقلبنا وقد أُحضِرنا إليه كهاربين أبدًا نحو لا شيء.

المصدر