التصنيفات
مقالات الضيوف

ستعود بقلب جرب الخيبة، ولم يعد يخشاها

دع القهوة تبرد. لا ترد على الهاتف. ضع كلتا يديك في جيبك، وراقب الفرص تمر أمامك. عندما تقترب وجهتك، لا تقل “على جنب يسطى”، ولا تنزل حتى لو توقف صدفة. دع القلق يأخذ منك ما يأخذ. اقترب مما تخاف. رحب بحقيقة أن كل شيء لن يصبح بالضرورة على ما يرام، وأنك لا تمانع هذا على أية حال. لا شيء يهم اذا ابتعدت عنه مسافة كافية. لا شيء يهم الآن. تخفف من الناس. لا توفق بين الطقس والثياب، لا تشتر مظلة لشمس أو مطر، قلل كلامك، اقبل الدهولة في حياتك، وافسح لها مساحة مناسبة. تأكد أن كل ما يُحتمل أن يفسد، فسد. بعد أن تجرب كل هزيمة ممكنة، ستعود بقلب جرب الخيبة، ولم يعد يخشاها، بوجه نال حظه من الكدمات، ستشعر للمرة الأولى بشجاعة حقيقية، ستمضي في الحياة بغير عائق، وسيتجنبك الناس، وفوق كل شيء، ستنام مطمئناً في الليل.
https://www.facebook.com/faried.omarah/posts/1323761104336710