التصنيفات
افيون الشعوب

بطر النعمة

دي طبيعة الانسان .. ربنا خلقها كده

كان زمان .. لما حد يدبح خروف ولا بقرة .. وييجي يفتح معدة الدبيحة .. كان العرب بيقولوا عليه ” بطر ” البطن
يعني .. شق البطن ولكن برائحة كريهة، فالبطر .. هو شق كريه

ربنا بيقول في القران (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا ۖ فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ )
بطرت معيشتها !!
تيجي تسال الواحد ..كيف اخبارك .. يقولك قرفان من الشغل وزهقان من البيت والعيال و و و.. زهقان من العيشة كلها ..
اهو هو ده ” بطر النعمة ” .. مش بس مش معترف بيها .. انما اصبح كارهها ومش طايقها .. مع انها في الاصل نعمة .. الاف من الناس بيتمنوها

دي طبيعة الانسان .. ربنا خلقها كده .. (وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ) ..
دايما بيكفر النعمة وبينساها وبينسى اد ايه هو كان بيطلبها ولكن للاسف بينسي وبيكفر بالنعمة
علشان كده كان اهتمام الشرع دايما بالحمد ..
تبدأ الصلاة .. بعد الله أكبر .. تبدأ بالحمد .. تقوم من الركوع .. تحمد .. تخلص صلاة ..تحمد .. تقوم من النوم تحمد ” الحمد لله الذي أحيانا … ” .. تروح تنام تحمد .. تلبس لبسك تحمد .. تركب عربيتك تحمد .. تاكل تحمد .. تشرب تحمد ..
كل ده ليه .. علشان نواجه طغيان النفس وكفران النعمة اللي موجود فيها وكان أشد التحذير ..
وضرب المثال علي كفران النعمة .. في القران في سورة النحل ..
( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )
آمنة .. مطمئنة .. يأتيها رزقها رغدا
فايه اللي حصل .. كفرت بأنعم الله .. وأعظمها رسالة الاسلام والتوحيد ونعمة بعثة النبي عليه السلام
فكان الجزاء .. لباس الجوع والخوف
وصف دقيق مخيف .. مجتش حتي فأذاقها الله الجوع والخوف
ولكن جت كلمة “لباس ” اللي هوه حاجة دايما متمسكة بيك ودايما حاسسها ومتفصلة علشانك ..
فكأنهم ذاقوا من الجوع والخوف الكثير والكثير واصبح صفة ملازمة ملاصقة ليهم
فكانت كاللباس

فالواحد مهما كان فيه من بلاء أو ابتلاء
فيحمد الله علي ما اتاه الله من نعم لا تعد ولا تحصي
ومش بس الحمد يكون على لسانك
ولكن يكون في قلبك حاضر في كل وقت وفي كل مكان

المصدر