التصنيفات
مقالات الضيوف

المدير الشاطر في بلاد الشرق

٤ ملاحظات وسمات مشتركة بين كل الناجحين في الشرق الاوسط


كتب الاداره بتاعت الخواجات مليانه دروس و نظريات عن كيف تكون مدير شاطر، في نظري من اهمها كتب مايكل كولينز ال عمل الموضوع بالعكس، راح شاف المديرين الشاطرين بيعملو ايه، عمل كتاب عن الوصفات المشتركه بينهم.

حسب ما اعلم للآسف مفيش كتاب بالعربي مكتوب بالشكل ده، يعني فريق بحثي محترف عمل دراسه و انترفيوهات تفصيليه ممنهجه مع انجح مثلا ٣٠ مدير في الشرق و خرج بوصفه للافعال المشتركه بينهم، لكن ممكن نتكلم في اطار عام من ملاحظات شخصيه بنشوفها، ال يحب يضيف اي شئ في التعليقات فطبعا مرحب به:

آولا: مشفتوش مدير شاطر في مصر الا و منغمس في التفاصيل، فكره انه بيحط الخطوط العامه فقط و يفوض الاخرين فكره تبدو خواجاتي شويه، هنا في مصر المدير الناجح راكب فوق دماغ الموظفين و احيانا بيتشغل بايده كتير، بيتابع كل شئ بنفسه و يتآكد من كل الخطوات بنفسه ، غالبا علشان كده ممكن يشتغل ١٢ ساعه في اليوم.

لكن ال بيميز بين الناجحين ال راكبين فوق دماغ الموظفين ، هو مين قادر مع هذه المتابعه اللصيقه يكون لطيف مع الفريق، يكون معطي للفريق دعم نفسي ان طريقته موش خنقه، يكون قادر علي اشعارهم انهم يتعلمون منه يوميا و انه لا يبخل عليهم باي علم، و ان هذه المتابعه اللصيقه تمثل دروس مهمه جدا لهم. ده بيحتاج موهبه نفسيه عاليه انك تكون راكب فوق دماغ الفريق و متابع ادق التفاصيل و لكن هما سعداء و بيتعلمو منك

ثانيا: التنبؤ بما هو قادم مهم جدا لاي مدير ناجح، فنحن في بلدان التغيرات فيها احيانا فجآه و مؤلمه جدا، فمن يستطيع التنبؤ بهذه التغيرات يستطيع تقليل الالم و زياده العائد، يمكن ده من اهم الحاجات ال بتخلي العلاقات مهمه، لكن ليس فقط العلاقات فالمعلومه مهما كانت دوما غير مكتمله، هنا المدير الناجح شفته قادر يفهم الصوره الكليه بدون اوهام كتيره، احد اهم مصادر النجاح للمدير في مصر انه معندوش اوهام، ساعه الجد هو قادر يرسم صوره واضحه الي حد ما عن المستقبل و يحدد ايه المشاكل ال ممكن تحصل و يحضر نفسه ليها، معظم المديرين ال تفكيره عن المستقبل عباره عن تفكير بالاوهام غالبا بيواجهو مشاكل كبيره و يرجع يلوم الظروف، اما المدير الواقعي فتلاقيه بيسمع كتير عايز يسمع اي شئ منطقي يساعده في التنبؤ بشكل المستقبل.

ثالثا: فكره ان المدير الناجح عنده خطه واضحه للمستقبل برضو تبدو خواجاتي شويه، ظروف العمل في اقتصاد ناشئ في شمال افريقيا بتعني ان الظروف الخارجيه دوما بتتغير، قوانين و قواعد و ظروف، فان يكون عندك تفصيل ماذا ستفعل خلال ٥ سنوات يعتبر وهم، مره كان عندي فرصه اشوف خطط عمل لشركات كتيره، اغلبهم كان ناجح لكن بص علي خطه العمل ال كانت مكتوبه من ٥ سنين و قارن بالواقع حاليا، اختلاف ضخم ؟ في المتوسط نسبه الاختلاف ما بين ما كتب من ٥ سنوات و الواقع كان ٦٠٪، علي الرغم بعضهم ناجح جدا بس عمل شئ مختلف عما كان مخطط من ٥ سنوات، اجدع واحد فيهم كان قادر يتنبآ بالمستقبل بشكل ناجح لمده سنه فقط، ولا واحد كان قادر يتنبـا بنجاح عن شكل شركته بعد ٥ سنوات

الفكره ان خطه عمل منضبطه مستمره ٥ سنوات هو وهم و انت في ظروف صعب جدا التنبؤ بتغيراتها، لكن الاهم ال بيعمله المدير الناجح هو بناء العضلات و التحرك السريع، كل واحد ناجح منهم كان معاه فريق قوي للتعامل مع المتغيرات، قدرتهم علي لقط ان في متغيرات قادمه و تحضير نفسهم ليه كانت اهم من اي خطه عمل، واحد منهم مره سمعته بيقول “دايما خلي عندك بدائل و دايما تحرك بمرونه مع المتغيرات و لو ناوي تتجمد بسبب المتغيرات علشان ملتزم بالخطه فهذه المتغيرات اقوي منك و اقوي من الخطه”.

رابعا: معظم المديرين الناجحين بيعرفو يعملو علاقات حكوميه جيده، بيعرف يقابل المسؤل و يتكلم معاه و يعرض وجهه نظره، موش دبش و يخش يتخانق، بل اغلبهم بيعرف يبني ال case يحدد بشكل واضح هو عايز ايه و عايزه ليه و ليه المسؤل محتاج يتجاوب معاه، قدرتهم علي الاقناع و فهم العمل الحكومي هو اصل مهم جدا عند المدير الناجح، هنا موش بتكلم علي اي فساد و لكن علي التفاعل الطبيعي المنطقي بين القطاع الخاص و الجهات الحكوميه المؤثره عليه، قدره المدير علي التفاوض الفعال مع الجهاز الحكومي حسب قواعد هذا الجهاز الحكومي بشكل يحقق المصالح المتوازنه هيا ميزه عند كثير من المديرين الناجحين من حولنا.

من غير كركركركرر علشان المدير ميزعلوش 🙂

https://www.facebook.com/malek.sultan.9/posts/10158059100971660