التصنيفات
مقالات الضيوف

الفرص المتاحة التي لا ترقى إلى طموحك

مقارنة بين وضعنا الحالي الصعب وبين الفرص المتاحة مهما كانت لا ترقى إلى طموحنا

– أبحث عن عمل بعد أن صفّت الشركة التي كنت فيها أعمالها واستغنت عنا،
هناك وظائف تعرض عليّ بالفعل لكن
إما أن يكون راتبها أقل مما كنت أحصل عليه أو يكون مجالها مختلفا عن المجال الذي أحب أن أعمل فيه.
وكلما طالت فترة بحثي زاد التوتر والقلق والإحباط لديّ.

– إذن فهناك ثلاثة عوامل:
١. وضعك الحالي بدون عمل وبدون دخل.
٢. الفرص المتاحة التي لا ترقى إلى طموحك.
٣. طموحك فيما يتعلق بالمجال والمال الخ.
– نعم يمكنك قول هذا.
– حسنا. ركز معي من فضلك..

في الأوقات العادية يكون وضعنا الحالي معقولا وجيدا، ولهذا نقارن وقتها بين الفرص المتاحة وبين طموحنا،
إذا كانت الفرصة كبيرة ومتناسبة مع ما نتمناه استجبنا لها،
وإلا انتظرنا في وضعنا الحالي المناسب/الجيد حتى تأتي الفرصة المناسبة..

في الأوقات الصعبة قد يصبح وضعنا الحالي صعبا وغير مقبول ويصبح طموحنا صعب التحقيق وبعيد المنال،
لهذا نحتاج إلى تغيير عنصري المقارنة لتصبح المقارنة بين وضعنا الحالي الصعب وبين الفرص المتاحة مهما كانت لا ترقى إلى طموحنا.
– همممممممم
– مثلا في الوقت العادي كانت لديك وظيفتك بالفعل، وعندما تعرض عليك فرصة وظيفة أخرى كانت لديك رفاهية مقارنتها بما تحلم به وبالتقدم الذي تريد تحقيقه في حياتك، إذا نجحت الفرصة في المقارنة كنت تأخذها، وإلا فكنت تتجاهلها.
أما الآن فالمقارنة الحقيقية هي بين فرصة الوظيفة المتاحة وبين بقائك دون عمل ودون دخل،
لم يعد للطموح مجال في أن يقول كلمته، وذلك لأن الظروف السائدة ندرت فيها الفرص أساسا.

– فهمتك، لكن ماذا عن المسيرة المهنية والتطور في تخصصي؟
– لا مشكلة في أن يتعطل ذلك بسبب عدم التوافر حاليا، كأنك سافرت في رحلة وتركت العمل لمدة عام مثلا.
– شكرا لك.
– بالتوفيق إن شاء الله

المصدر